الوزير لـ"وفد البنك الدولي": مشروعات النقل دفعت مصر للتقدم 100 مركز عالمي في مؤشر جودة الطرق

عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، اجتماعًا موسعًا مع وفد البنك الدولي برئاسة المهندس إبراهيم الدجاني، مدير قطاع النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والسيد جورج بيانكو داريدو، رئيس فريق العمل الجديد لمشروعي النقل بالبنك الدولي، وذلك بحضور قيادات وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية.

يأتي اللقاء في إطار متابعة عدد من المشروعات الجاري تنفيذها بين الجانبين، وبحث فرص التعاون المستقبلي في مجالات النقل والصناعة والبنية التحتية.

الغمراوي: هدفنا تحويل مصر إلى مركز إقليمي معتمد لصناعة وتصدير الدواء وفق رؤية 2030

الحكومة تطلق حزمة تحفيزية جديدة للقطاع الخاص.. و45 مليار جنيه لدعم الصادرات

في بداية الاجتماع، أشاد الوزير بالتعاون المثمر مع البنك الدولي في تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لاستمرار هذا التعاون الاستراتيجي، لما له من أثر مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

كما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن مصر حققت طفرة نوعية في تنفيذ مشروعات النقل والطرق والموانئ، والتي انعكست إيجابًا على تقدم الدولة في عدد من التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى أن مصر تقدمت 100 مركز عالمي في مؤشر جودة الطرق لعام 2024 لتحتل المركز 18 عالميًا، إلى جانب دخول ميناء الإسكندرية ضمن قائمة أفضل 100 ميناء حاويات في العالم لعام 2025 وفق تصنيف مؤسسة "Lloyd’s List"، وحصول ميناء شرق بورسعيد على المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2024 الصادر عن البنك الدولي.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء أبرز المستجدات الخاصة بالمشروعات المشتركة، ومن بينها مشروع تطوير لوجستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية، والذي يمثل نموذجًا عالميًا للاستفادة المثلى من الموقع الجغرافي لمصر كمحور لوجيستي إقليمي. وأشاد المهندس إبراهيم الدجاني بنجاح التجربة المصرية في هذا المشروع، مؤكدًا أن البنك الدولي يعتبرها من أفضل الممارسات الدولية في مجالي النقل والتجارة في إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن البنك يسعى إلى دعم إنشاء منظومة تدريب إقليمي متكاملة في مجالي النقل والصناعة، بالإضافة إلى المساهمة في تأسيس جامعة النقل الدولية لتأهيل الكوادر الفنية وتوفير مناهج تعليمية متطورة في مختلف تخصصات النقل.

وأكد الوزير خلال الاجتماع أن وزارتي النقل والصناعة توليان اهتمامًا خاصًا بالعنصر البشري كركيزة أساسية لتطوير المنظومة، موضحًا أن إنشاء جامعة النقل، والمعهد العالي لتكنولوجيا النقل، ومعهد وردان، يأتي في إطار خطة شاملة لتأهيل الكفاءات المصرية القادرة على مواكبة التطور التكنولوجي الحديث، وتلبية احتياجات السوقين المحلي والعربي من المتخصصين في مجالات النقل والسكك الحديدية والبنية التحتية.

وأشار إلى أن العمالة المصرية تتمتع بخبرات متميزة تحظى بثقة كبيرة في الدول العربية، التي تتجه حاليًا لتنفيذ مشروعات نقل كبرى وتعتمد على الكوادر المصرية المدربة.

كما تطرق الاجتماع إلى بحث آفاق التعاون في مجال الأتوبيسات الكهربائية، حيث استعرض الوزير جهود وزارة الصناعة في تنفيذ خطة وطنية لتوطين الصناعات الإستراتيجية، وعلى رأسها صناعة المركبات الكهربائية والوحدات المتحركة بالسكك الحديدية ومترو الأنفاق.

وأكد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ تلك المشروعات، بما يضمن نقل التكنولوجيا وتعزيز سلاسل القيمة المحلية، وتحقيق مستهدفات الدولة في التحول نحو النقل الأخضر والاقتصاد المستدام.

واختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق بين الحكومة المصرية والبنك الدولي لدعم المشروعات التي تسهم في رفع كفاءة البنية التحتية وتعزيز التنمية الصناعية، بما يتسق مع رؤية مصر 2030، ويساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز لوجيستي وصناعي محوري في المنطقة.