خزينة مصر تنتعش بنصف مليار دولار.. وأكبر مشروع بريطاني لتدوير المخلفات باستثمارات تتجاوز الملياري دولار
منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن خزينة مصر تنتعش بنصف مليار دولار بشراكة مع تركيا.
القصة ببساطة أن فيه نص مليار دولار تركيا ناوية تضخهم في مصر خلال سنة 2026، وده جزء من أكبر موجة تعاون اقتصادي بين البلدين من سنين... الموضوع مش مجرد توقعات ولا كلام جرايد، ده تصريح رسمي من السفير التركي في القاهرة صالح موتلو شن، واللي أعلن أن الشركات التركية بتجهز لاستثمارات جديدة قيمتها 500 مليون دولار عشان توسع وجودها في السوق المصري.
تركيا أصلاً ليها وجود قوي هنا، وإجمالي استثماراتها الموجودة فعليًا وصل لـ4.4 مليار دولار، ومع النص مليار اللي جايين، يبقى التعاون ماشي في طريق تصاعدي واضح... غير كده، حجم التجارة بين مصر وتركيا في 2024 قرب من 9 مليارات دولار، والسفير قال إن الهدف خلال الخمس سنين الجاية يوصلوا الرقم لـ15 مليار، وده معناه شراكة أكبر وفرص أكتر للطرفين.
المثير للاهتمام أن السفير وصف العلاقة الاقتصادية بين البلدين أنها “صحية”، وإن مصر غالبًا بتحقق فائض بسيط في التجارة مع تركيا، وده بيخلي العلاقة مستقرة ومشية لقدام من غير مشاكل. كمان التعاون مش واقف على التجارة بس، ده ممتد للصناعة، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، وحتى قطاع الدفاع.
والدليل إن حوالي 80 شركة تركية شاركت في معرض إيديكس للصناعات الدفاعية في القاهرة، وده بيعكس إن أنقرة شايفة أن السوق المصري واعد، وأن في فرص كبيرة للتصنيع والطاقة والتكنولوجيا.

منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن إنفنتي باور تطلق "عملاق الرياح" في رأس غارب.. شركة إنفنتي باور المصرية-الإماراتية أعلنت أنها بدأت رسميًّا تنفيذ مزرعة رياح جديدة في رأس غارب على البحر الأحمر بقدرة ٢٠٠ ميجا وات، بعد ما خلصت كل إجراءات التمويل خلال الأسابيع اللي فاتت بمساعدة مؤسسات دولية كبيرة... المشروع ده يعتبر خطوة تقيلة في طريق مصر لزيادة اعتمادها على الطاقة المتجددة وتقليل الضغط على مصادر الكهربا التقليدية اللي اتعودنا عليها.
المزرعة هتقدر تنتج حوالي ٨١٠ آلاف ميجا وات في الساعة سنويًا من كهربا نظيفة، وده رقم يكفي يشغل أكتر من ٣٠٠ ألف بيت، يعني مشروع واحد قادر يغطي استهلاك مدينة كاملة... غير كده، المزرعة هتقلل الانبعاثات الكربونية بحوالي من ٣٩٠ لـ٤٠٠ ألف طن سنويًا، وده تأثير كبير جدًا في خطة الدولة إنها تتجه لطاقة خضرا واقتصاد أقل تلوث.
في التنفيذ، الشركة اتعاقدت مع شركة صينية اسمها باور تشاينا – إتش دي إي سي، ودي من أكبر الشركات المتخصصة في بناء مشروعات الرياح على مستوى العالم... أما التمويل فشارك فيه مؤسسات ضخمة زي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إي بي آر دي EBRD، وصندوق المناخ الأخضر جي سي إف GCF، ووكالة التعاون الدولية اليابانية جيكا JICA، ومعاهم مؤسسة بروباركو Proparco. كمان في منح فنية لدعم العمالة المحلية وتدريبهم ورفع مهاراتهم.
شركة إنفنتي باور نفسها هي شراكة بين إنفنتي المصرية ومصدر الإماراتية، واتأسست سنة ٢٠٢٠ بهدف التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة في مصر وأفريقيا. الشركة عندها خطة كبيرة توصل بيها لـ ١٠ جيجا وات مشروعات قبل سنة ٢٠٣٠، وده بيخليها من أكبر مطوري الطاقة المتجددة في القارة.. وبحسب الجدول، التشغيل التجاري للمزرعة هيبدأ في صيف ٢٠٢٧.
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن أكبر مشروع بريطاني لتدوير المخلفات في مصر يرى النور باستثمارات تتجاوز الملياري دولار
في وقت العالم كله بيجري ورا الاقتصاد الأخضر وبدائل الطاقة، مصر بتستعد تستقبل أكبر مشروع بريطاني لتدوير المخلفات باستثمارات مهولة تعدي المليارين دولار، خطوة لو تمت بالشكل المخطط ليه هتقلب محافظة الجيزة لمنطقة إنتاج حيوي ومنظومة تدوير عالمية.
القصة بدأت لما الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، عقد اجتماع كبير لمناقشة مشروعات صناعية جديدة.. وأهم مشروع كان الطلب اللي قدمته شركة بولار هيدرو البريطانية لإنشاء مصنع عملاق في الجيزة بنظام المناطق الحرة، باستثمارات حوالي 2.4 مليار دولار، الهدف منه تدوير المخلفات المنزلية الصلبة وتحويلها لوقود حيوي وأسمدة، وكمان جزء كبير من الإنتاج هيتم تصديره لأوروبا.
المشروع مش بس هيعالج مشكلة المخلفات، ده هيخلق فرص شغل كتير لأهالي الجيزة، وهيضيف قيمة اقتصادية حقيقية للمحافظة، بدل ما المخلفات تبقى عبء، هتبقى مصدر إنتاج ورواج صناعي.. والفريق كامل الوزير أكد أن الدولة هتقدم كل التسهيلات المطلوبة عشان المشروع يتحرك بسرعة، ووجه بعقد اجتماع بين محافظ الجيزة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات والتنمية الصناعية مع ممثلي الشركة، عشان ينهوا الإجراءات الفنية واللوجستية ويجهزوا الدراسة النهائية لعرضها على المجموعة الوزارية.
الاجتماع كمان ناقش تخصيص الأرض وتجهيز البنية التحتية المطلوبة للمصنع، لأن المشروع ده هيكون ركيزة مهمة في خطة مصر للتحول للاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات، وكمان هيفتح باب تصدير جديد لمنتجات معاد تدويرها، ويرفع إنتاج الوقود الحيوي والأسمدة.


