تدابير صارمة.. تفاصيل استراتيجية مصر لتفادي أزمة انقطاع الكهرباء بحلول صيف 2026
الصيف الجاي في مصر بيجي مع تحديات كبيرة، خصوصًا في موضوع الكهرباء .. الحكومة عايزة تتأكد إن كل بيت، وكل مصنع، وكل محطة كهرباء هتشتغل من غير أي انقطاع.
وعشان كده، تم وضع خطة محكمة لتأمين الغاز الطبيعي، سواء اللي بننتجه محليًا أو اللي هيتم استيراده، علشان الصيف يعدي كله والناس تعيش حياتها بشكل طبيعي من غير أي مشاكل كهرباء.
النهاردة الحكومة المصرية مركزة جدًا على خطة واضحة لتجنب أي أزمة كهرباء ممكن تحصل صيف 2026، الفكرة كلها مبنية على تأمين الغاز الطبيعي اللي بيشغل محطات الكهرباء، بحيث نقدر نعدي الصيف من غير أي تعطل أو تقنين.
الخطة بتبدأ من كميات الغاز المسال المستهدفة للعام الجاي، واللي وصل عدد الشحنات اللي هتتعاقد عليها مصر حوالى 125 شحنة، كمان هيتم طرح مناقصة عالمية قبل نهاية 2025 لاستيراد الغاز، مع مرونة كبيرة في مواعيد التسليم اللي ممكن توصل من 8 لحد 12 شهر، يعني لحد نص 2026، و الهدف من ده كله إن محطات الكهرباء تكون عندها كمية كافية طول الصيف، خصوصًا أيام الذروة.

وبالنسبة للتكلفة، مصر بتحاول تاخد أسعار أقل من اللي كانت عليها في 2025، لما كانت بتتراوح بين 12 و14 دولار لكل مليون وحدة حرارية، شاملة الشحن والنقل لحد سفن التغييز، كمان الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مستفيدة من علاقتها الجيدة مع موردي الغاز العالميين علشان تحقق أفضل تسعيرة ممكنة.
والشحنات كلها هتكون بين 140 و165 ألف متر مكعب للشحنة الواحدة، وسعرها العالمي حاليا تقريبًا بين 50 و55 مليون دولار، ومن ضمن الخطة كمان، هيكون فيه تخصيص لشحنات ذروة الصيف حوالي 18 لـ20 شحنة، وباقي السنة حوالي 5 شحنات تكفي باقي الاحتياجات.
من ناحية الإنتاج المحلي، مصر بتنتج حوالى 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، أغلبها من مناطق الامتياز البحرية، و15% من المواقع البرية في الصحراء الغربية والشرقية، الدراسات المتوقعة لاستهلاك الغاز في 2026 بتبين إن حوالي 30% من الاستهلاك هيتغطى عن طريق الاستيراد، وده معناه إن محطات الكهرباء محمية من أي تعطل في الخطوط المحلية أو الغاز القادم من دول الجوار.
الحكومة كمان مركزة على تنمية الإنتاج المحلي، وتطوير مكامن الغاز بالمياه العميقة في البحرين الأحمر والمتوسط، مع وضع نظم تحفيزية للشركاء والشركات العالمية لدعم خطط الحفر والاستكشاف الجديدة.
كل ده مع التنسيق المستمر بين وزارة الكهرباء و"إيجاس" لتحديد الاحتياجات الشهرية لمحطات الكهرباء خلال الصيف، وضمان خريطة دقيقة للاستهلاك.
يعني باختصار، خطة مصر الصيف الجاي مش مجرد حبر على ورق، ده نظام محكم لتأمين الكهرباء من أول يوم في الصيف لآخره، مع مراعاة كل عوامل الاستهلاك والإنتاج المحلي والاستيراد، بهدف الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية وتجنب أي أزمة ممكن تهدد المواطنين والصناعة في نفس الوقت.

