موعد آخر اجتماع للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لحسم الفائدة في 2025
يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لعقد اجتماعه الأخير هذا العام يومي 9 و10 ديسمبر 2025، في محطة حاسمة لاتخاذ قرار جديد بشأن أسعار الفائدة، بعد سبعة اجتماعات سابقة خلال العام نفسه.
خفض الفائدة للمرة الثانية في 2025
وفى الاجتماع السابق قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثانية هذا العام، ليصل نطاق الفائدة المرجعية إلى 3.75% – 4%.
وجاء القرار دعما لسوق العمل الأمريكية التي بدأت تظهر عليها بوادر تباطؤ، مع استغلال حالة الاستقرار النسبي في معدلات التضخم.
اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة صوتت لصالح القرار بأغلبية 10 أعضاء مقابل عضوين، حيث طالب أحد أعضاء المجلس بخفض أكبر، بينما دعا آخرون للإبقاء على الفائدة دون تغيير.
تباطؤ في سوق العمل ومخاطر متصاعدة
وفي البيان المرافق للقرار، أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع المخاطر السلبية المحيطة بالتوظيف، مؤكداً تباطؤ نمو الوظائف خلال 2025 وارتفاع معدلات البطالة بشكل طفيف، وإن كانت لا تزال ضمن مستويات منخفضة تاريخياً.
كما أكد المجلس أن المؤشرات الأحدث تعكس استمرار تراجع زخم سوق العمل، ما يعزز التوجه نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً خلال الفترة المقبلة.
توقف عملية خفض الميزانية
أعلن الفيدرالي عزمه إنهاء عملية تقليص ميزانيته أو ما يُعرف بالتشديد الكمي مع بداية ديسمبر، وهي العملية التي بدأت عام 2022 وتسببت في خفض حجم الميزانية إلى أقل من 6.6 تريليون دولار بعد التخلص من أكثر من تريليوني دولار من السندات والأصول المدعومة بالرهن العقاري.
ضغوط من إدارة ترامب
يتعرض الفيدرالي الأمريكي لضغوط مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يطالب بخفض أكبر للفائدة لتعزيز النمو الاقتصادي.
جدول اجتماعات الفيدرالي الأمريكي لعام 2025
28–29 يناير
18–19 مارس
6–7 مايو
17–18 يونيو
29–30 يوليو
16–17 سبتمبر
28–29 أكتوبر
9–10 ديسمبر
توقعات الفائدة حتى نهاية 2025
تشير التوقعات الفصلية للفيدرالي إلى إمكانية خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، بواقع خفض جديد متوقع في اجتماع ديسمبر المقبل، ليكون الخفض الثالث هذا العام.
الأدوات المالية في الأسواق وخاصة العقود الآجلة للفائدة كانت قد سعرت بالفعل خفضاً بـ0.25% في الاجتماع الأخير، وهو ما عزز التوقعات واستبق القرار الرسمي.
قلق متزايد بشأن قوة الاقتصاد
رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أكد أن سوق العمل تظهر "علامات متزايدة على الضعف"، مشيراً إلى أن وتيرة خلق الوظائف أصبحت أقل من المستوى المطلوب للحفاظ على استقرار البطالة، إلى جانب تباطؤ نمو الناتج المحلي وتراجع إنفاق المستهلكين.
كما أوضح أن قدرة الأسر الأمريكية على تحمل تكاليف السكن والسيارات تشكل تحديا واضحا للاقتصاد خلال النصف الثاني من العام.
تصريحات مؤثرة قبل اجتماع ديسمبر
عضو الفيدرالي كريستوفر والر صرح مؤخرا بأنه يؤيد خفضا جديدا للفائدة في اجتماع ديسمبر، مبرراً ذلك بضعف سوق العمل والتباطؤ الحاد في التوظيف.
وأكد والر أن أيا من البيانات الاقتصادية المقبلة، بما في ذلك تقرير الوظائف المنتظر، "لن يغير قناعته" بأن خفضا إضافياً للفائدة هو الخيار الصحيح.
