الأربعاء 19 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

​250 مليون دولار في قبضة مصر.. تمويلات ميسرة لدعم الصناعة النظيفة عبر مبادرة عالمية رائدة

الأربعاء 19/نوفمبر/2025 - 08:00 ص
الصناعة الخضراء
الصناعة الخضراء

في وقت العالم كله بيجري فيه ناحية الطاقة النظيفة وتقليل التلوث، مصر كمان ماشية بخطوات سريعة وواضحة عشان تطور صناعتها وتخليها أقل تلوث وأكثر كفاءة.

وعلشان الحكاية دي تحصل على الأرض بجد، جه لمصر دعم دولي ضخم، وتمويلات ميسرة تمهد لتحول كبير جدًا في المصانع المصرية خلال السنين اللي جاية .. تمويلات هدفها الأساسي هو: صناعة نظيفة، اقتصاد أقوى، ومكانة أكبر لمصر وسط الدول اللي بتشتغل على المناخ والتحول الأخضر.

مصر خلال الأيام الجاية على موعد مع واحدة من أهم البعثات الدولية اللي بتركز على دعم الصناعة الخضراء، بعثة كبيرة جاية من أكبر مؤسسات التمويل في العالم: صندوق الاستثمار في المناخ CIF، البنك الدولي، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، البنك الأفريقي للتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، كل الجهات دي جاية في زيارة هدفها من الآخر "إزاي نخلي الصناعة في مصر أقل تلوثًا وأكثر كفاءة؟".

المبادرة اللي جاية لمصر مش مجرد برنامج تمويل عادي، دي أول مبادرة عالمية مخصوص للقطاع الصناعي في الدول النامية، وهدفها تخفيض الانبعاثات الضارة اللي بتطلع من المصانع، وده معناه إن مصر بقت من الدول القليلة اللي العالم حاطط عليها الرهان في مجال الصناعة النظيفة.

واللي بيحصل ده مش صدفة، مصر بقالها فترة شغالة على التحول الأخضر: تنسيق بين الوزارات، اجتماعات مستمرة، خطط للتحول، ومشروعات في الطاقة الجديدة والمتجددة، وعشان كده لما صندوق الاستثمار في المناخ بدأ يختار الدول اللي هتستفيد من البرنامج ده مصر كانت في أول الصفوف.

التمويل اللي هيوصل لمصر يوصل لـ 250 مليون دولار كقروض ميسرة جدًا، يعني فوائد قليلة وسداد طويل، وده بيساعد المصانع إنها تطوّر نفسها وتغير المعدات القديمة وتستخدم تكنولوجيا أنضف، فوق ده كمان في منحة 500 ألف دولار لدعم إعداد خطة الاستثمار نفسها يعني دعم مالي، ومعاه دعم فني وتخطيط.

الفكرة كلها مش بس إن المصانع تبقى صديقة للبيئة، لكن كمان إنها تبقى أكتر تنافسية، يعني لما الصناعة المصرية تقلل الانبعاثات وتستخدم تكنولوجيا حديثة، ساعتها منتجاتها بسهولة تقدر تدخل أسواق عالمية بتشترط إن المنتجات تكون جاية من مصانع صديقة للبيئة.

والمؤسسات الدولية هتبدأ ورش عمل مع الجهات الحكومية ومع شركات القطاع الخاص، والهدف انهم يشوفوا الوضع الحالي، يعرفوا كل مصنع عنده إيه، ويحددوا إزاي التمويل ده يتوظف بشكل يخدم أولويات مصر.

التمويلات دي كمان هتندمج مع تمويلات تانية من شركاء دوليين، يعني في تمويل مكمل من البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، ومؤسسة التمويل الدولية، ده معناه إننا قدام حزمة دعم كبيرة جدًا مش رقم واحد بس.

المثير بقى إن البرنامج ده جزء من صندوق ضخم اسمه "صندوق التكنولوجيا النظيفة"، قيمته 9 مليارات دولار، وده من أكبر الصناديق اللي شغالة على مشاريع المناخ في العالم.

يعني مصر دلوقتي على الطريق إنها تبقى مركز مهم للصناعة الخضراء في المنطقة، ومع التمويل ده، ومع الشغل اللي بيتم على الأرض في قطاعات النقل والطاقة والصناعة واضح إننا داخلين على مرحلة جديدة تمامًا من التطوير الصناعي.

يعني في النهاية 250 مليون دولار مش مجرد تمويل، ده باب مفتوح لعصر جديد في الصناعة المصرية، عصر نظيف، متطور، وبيواكب معايير العالم.