كبير مستشاري ترامب يحذر من مخاطر قرار المحكمة العليا إلغاء الرسوم الجمركية
قال كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كيفن هاسيت، اليوم الأحد ، إن قرار المحكمة العليا بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، ورد رسوم الاستيراد المحصلة، سيسبب مشكلة إدارية كبيرة.
وصرح مدير المجلس الاقتصادي الوطني، لقناة CBS: "نتوقع بشدة أن تحكم المحكمة العليا لصالحنا". وحتى لو لم تحكم المحكمة لصالح إدارة ترامب، يرى هاسيت أنه من غير المرجح أن تطالب برد مبالغ واسعة النطاق، لأن ذلك سيمثل مشكلة إدارية.
تنظر المحكمة العليا في طعن قانوني على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عشرات الدول بموجب قانون سلطات الطوارئ الاقتصادية الدولية لعام 1977.
ووضع مسؤولو الإدارة خيارات لإعادة فرض ضرائب الاستيراد في حال صدور حكم ضدهم، مع تأكيدهم علناً على أن خسارة القضية أمام المحكمة أمر مستبعد.
في هذا الإطار، قال هاسيت، أحد أبرز المرشحين لخلافة جيروم باول في رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إن صعوبة استرداد الرسوم الجمركية المدفوعة على البضائع ستثني المحكمة العليا عن إصدار أمر بإعادة توزيعها. واقترح أن يتولى المستوردون المسجلون استلام المبالغ المستردة ثم توزيعها على العملاء المتضررين.
ولفت هاسيت إلى أن تحسن الاقتصاد قد عزز فرص تطبيق خطة لتوزيع شيكات استرداد نقدي لمرة واحدة بقيمة 2000 دولار امريكي على العديد من الأمريكيين.
وطرح ترامب هذه الفكرة مرارا وتكراراً، بتمويل من عائدات الرسوم الجمركية، كحل لمخاوف غلاء المعيشة، على الرغم من أن الجمهوريين في الكونغرس لم يتبنوا الفكرة.
وأضاف هاسيت: "في الصيف، لم أكن متأكداً من وجود مجال لمثل هذا الشيك، لكنني الآن متأكد تماما من وجوده"، مشيرا إلى النمو الاقتصادي وانخفاض عجز الموازنة الحكومية.
وتوقع أن يقدم الرئيس في العام الجديد اقتراحا إلى الكونجرس لتحقيق ذلك.
كما يعمل مسؤولو الإدارة على وضع خطة لجعل امتلاك المنازل في متناول الجميع، بهدف الإعلان عن خطوات جديدة مطلع العام المقبل.
وبينما انخفض معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً للأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر، إلى 6.21%، وهو قريب من أدنى مستوى له في عام 2025، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من معدلات 3% التي سجلت قبل بضع سنوات.
وقال هاسيت: "لدينا قائمة بالمقترحات التي سنقدمها للرئيس"، مردفا "أتوقع أن يقضي معظمنا جزءاً كبيرا من الأسبوع الذي يلي عيد الميلاد في منتجع مارالاجو، حيث سنراجع جميع خطط العام المقبل"، في إشارة إلى عقار ترامب في فلوريدا.
وأضاف: "لدينا قائمة طويلة من أفكار الإسكان التي درسها وزراء الحكومة بعناية فائقة، وسنقدمها للرئيس في غضون أسبوع أو أسبوعين".


