مصدر جديد للعملة الصعبة.. 40 مليار جنيه استثمارات صناعة المكملات الغذائية في مصر
طفرة غير مسبوقة تشهدها صناعة المكملات الغذائية في مصر خلال السنوات الأخيرة، والسبب في ذلك زيادة الوعي الصحي بين المواطنين وخاصة الشباب كذلك توسع الشركات المحلية والعالمية، وارتفاع الطلب على منتجات الفيتامينات والبروتينات.
ومع تحوّل هذا القطاع إلى أحد أسرع القطاعات نمواً في الصناعات الغذائية، باتت المكملات تمثل فرصة استثمارية واعدة تسعى الدولة للاستفادة منها لتعزيز الصادرات وزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة في ظل الجهود المبذولة لتقوية الاقتصاد وتوفير مصادر جديدة للعملة الصعبة.
وفيما يلي نستعرض خطط الدولة في تعظيم صناعة المكملات الغذائية:
40 مليار جنيه استثمارات مرتقبة خلال عامين
يتوقع القطاع استقبال استثمارات أجنبية ومحلية تتجاوز 40 مليار جنيه خلال العامين المقبلين، حيث كشف محمد أنور رئيس الجمعية المصرية لمنتجي ومصدّري المكملات الغذائية أن التقديرات 50% إلى 60% من هذه الاستثمارات ستكون محلية، ما يعكس ثقة كبيرة من المستثمرين المصريين في مستقبل الصناعة وقدرتها على تحقيق عوائد مرتفعة.
6 شركات عالمية تدرس دخول السوق المصري
وتستعد 6 شركات عالمية للتوسع في السوق المصري خلال الفترة المقبلة، مستفيدة من انخفاض تكلفة الإنتاج وتوفر البنية الصناعية المناسبة، إضافة إلى موقع مصر كمركز لوجستي يخدم أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
قفزة في صادرات المكملات الغذائية
كما سجلت صادرات القطاع في النصف الأول من عام 2025 نحو 250 مليون دولار موجهة إلى أسواق عربية وأفريقية، مع خطط للتوسع نحو الولايات المتحدة وأوروبا. كما يتوقع أن تصل الصادرات إلى 500 مليون دولار بنهاية العام المقبل، في ظل النمو المتسارع بالأسواق الخارجية.
أما على مستوى السوق المصري شهد الطلب المحلي على المكملات الغذائية نمواً كبيراً، حيث بلغ إنفاق المصريين على هذه المنتجات 50 مليار جنيه، مع توقعات بارتفاعه بنسبة 22% بنهاية العام الحالي مقارنة بـ2024، في ظل زيادة الوعي بالصحة وتعزيز المناعة بعد جائحة كورونا.

صناعة قوية تدعم الاقتصاد وتوفر فرصاً للتصدير
وتضم الجمعية المصرية لمنتجي ومصدّري المكملات الغذائية حالياً 150 شركة بإجمالي استثمارات تتجاوز 200 مليون دولار، إضافة إلى 41 مصنعاً قائماً لإنتاج المكملات. ومن المقرر إنشاء 50 مصنعاً جديداً خلال العامين المقبلين، ما يدعم خطط الدولة لزيادة الإنتاج وتعزيز الصادرات.
مصر كمركز إقليمي للأسواق الصحية
تسهم هذه الطفرة في وضع مصر على خريطة الأسواق الإقليمية والعالمية الخاصة بالصحة والعافية، حيث تُقدّر سوق المكملات والمنتجات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 34.6 مليار دولار. ومع توقعات بوصول صادرات مصر إلى مليار دولار مع نهاية العقد، يبدو أن قطاع المكملات الغذائية يتجه نحو لعب دور محوري في دعم الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل القومي.
