مصر تتفوق على إيطاليا وتدخل نادي الخمسة الكبار عالميًا في إنتاج الطماطم
منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن ليه مصر هتبني مدينة جديدة للسينما؟.. وإيه علاقة ده بالدولار؟
الموضوع بدأ لما الحكومة أعلنت إنها شغالة على إنشاء مدينة إعلامية جديدة عند منطقة الأهرامات، مدينة كاملة متجهزة بأحدث استوديوهات ونماذج تصوير شبه اللي بنشوفها في أمريكا والهند، ومعاها فنادق وخدمات وبنية تحتية تستقبل فرق تصوير عالمية.
يعني مش مشروع صغير، ده جزء من خطة أكبر لتطوير هضبة الأهرام وتحويلها منطقة جذب عالمي للسياحة والاستثمارات، سواء إعلامية أو ترفيهية.
ناس كتير سألت: ليه نعمل مدينة جديدة وإحنا عندنا مدينة الإنتاج الإعلامي؟.. والإجابة إن الصناعة نفسها اتغيرت، العالم كله بيدور على أماكن تصوير جاهزة، تصاريح سريعة، خدمات متكاملة، ومواقع تصوير طبيعية قريبة. وعلشان كده الحكومة عملت قرار جديد يسهّل تصوير الأعمال الأجنبية في مصر.

القرار بيركز إن لجنة مصر للأفلام في مدينة الإنتاج تبقى هي "الشباك الواحد" لأي شركة أجنبية عايزة تصور، بدل ما المنتج يلف على جهات كتير، يقدم طلب في مكان واحد، وكل الجهات الحكومية تبقى مربوطة إلكترونيًا، والتصاريح تخلص أسرع، ودخول المعدات يبقى أسهل.
اللجنة كمان مسؤولة عن الترويج لمصر عالميًا كمكان مناسب للتصوير، وكمان ترشيح فنيين وشركات مصرية للاستفادة من أي مشروع بيجي من برة.
طب هل الموضوع ده ممكن يدخل عملة صعبة؟.. أيوه ودول زي المغرب والأردن وإيطاليا بتكسب مليارات من تصوير أفلام عالمية عندها. وده بيخلق وظائف وسياحة وإنفاق كبير بيحرّك الاقتصاد.. المدينة الجديدة عند الأهرامات ممكن تبقى نقلة ضخمة للصناعة في مصر، مكان واحد فيه كل اللي محتاجه الإنتاج العالمي، ومع وجود آثار طبيعية جاهزة، هيكون عندنا فرصة ندخل المنافسة العالمية بقوة.
منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن مصر تتفوق على إيطاليا وتدخل نادي الخمسة الكبار عالميًا في إنتاج الطماطم.
مصر في آخر كام سنة عملت نقلة ضخمة في إنتاج الطماطم، ووصلت للمركز الخامس عالميًا بإنتاج أكتر من 6.2 مليون طن سنويًا، وده معناه إننا عدينا دول كبيرة زي إيطاليا والبرازيل والمكسيك، في وقت الطلب العالمي على الطماطم والصناعات المعتمدة عليها بقى أعلى من أي وقت.
ورغم الإنتاج الكبير ده، مصر تقريبًا بتاكل كل اللي بتزرعه، وده لأن المطبخ المصري معتمد اعتماد كامل على الطماطم، من أول الطبيخ لحد التسبيكة اللي بقت عنصر أساسي في أغلب أكلاتنا، وبالتالي الصادرات مش بتعدّي نص في المية من الإنتاج.
الطماطم أصلًا ماكنتش جزء من أكل المصريين، ظهرت في القرن السابع عشر كنبات زينة، ومع بداية القرن العشرين بقت عنصر ثابت في المطبخ لحد ما بقت "ملكة السفرة".
المشكلة إن الطماطم بتتلف بسرعة، فالحل عالميًا هو تحويلها لمنتجات مصنّعة زي الصلصة والمعجون والكاتشب والطماطم المجففة، وده اتجاه مصر مشيت فيه بقوة وبدأت تشوف نتائجه.. أكبر طفرة حصلت لما مصر دخلت لأول مرة في تاريخها قائمة أكبر 10 دول مصدّرة للكاتشب في العالم بصادرات وصلت لـ 63 مليون دولار، ووصلنا بـها للمركز التاسع عالميًا، وده دليل إن الصناعات الغذائية عندنا بقت بتنافس برّه.
واحدة من أهم الخطوات كانت توسعة مصنع Kraft Heinz في أكتوبر باستثمار وصل لـ 2 مليار جنيه، وده ضاعف الإنتاج وأضاف خطوط جديدة ورفع التصنيع المحلي لـ 90%.
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن مصر تخصص نحو 800 ألف متر مربع لوادي النطرون.
وادي النطرون داخل على مرحلة جديدة خالص، المنطقة اللي كانت زمان مجرد طريق طويل ومزارع بسيطة، دلوقتي الدولة بتجهزها تبقى واحدة من أهم بوابات التجارة في مصر.
الحكومة خصصت حوالي 190 فدان لمشروعين كبار: ميناء جاف ناحية غرب محطة القطار السريع، ومنطقة لوجستية ضخمة ناحية الشرق. يعني بنتكلم عن مركز لوجستي كامل في مكان يعتبر من أذكى نقط الربط في خريطة النقل الجديدة.
ليه وادي النطرون بالذات؟.. لأن موقعها كنز وقريبة من شبكة الطرق القومية، والقطار السريع اللي هيوصل القاهرة بالإسكندرية ومدن كتير، وده بيخلي أي بضايع جاية من المصانع أو رايحة للموانئ تتنقل أسرع وبأقل تكلفة، وده جزء مهم من خطة الدولة لتخفيف الضغط عن الموانئ البحرية وتحسين كفاءة النقل.
الميناء الجاف هناك مش مجرد مخزن، ده مركز ضخم يخدم المصانع في الاستيراد والتصدير... يعني المصنع بدل ما يبعث شحنته لميناء بعيد، الميناء نفسه بقى جنبه، ويستقبل خامات أسرع ويصدر منتجات أسرع، وده بيدي الشركات ميزة تنافسية كبيرة.
أما المنطقة اللوجستية فهتوفر تخزين، تبريد، توزيع، وخدمات نقل، وده يجذب شركات في صناعات كتير زي الغذاء والدواء والصناعات الثقيلة والخفيفة.
واللي بيحصل في وادي النطرون جزء من خطة أكبر لإنشاء شبكة موانئ جافة ومراكز لوجستية في أكتوبر، العاشر، السادات، برج العرب، وبني سويف، بهدف إن مصر تبقى مركز لوجستي إقليمي.. والأراضي هتتطرح قريب للمستثمرين مع حوافز للمشروعات اللي بتضيف قيمة حقيقية وتخلق شغل.
