عمان تمنح مصر الثقة.. إعادة انتخاب القاهرة لقيادة جهود الإصلاح الزراعي والتنمية الريفية إقليميًا
جدد المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى (CARDNEA) الثقة في جمهورية مصر العربية، معلنًا إعادة انتخابها لرئاسة اللجنة التنفيذية للمركز خلال اجتماعات دورته الأخيرة المنعقدة في عمّان بالمملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء. ويعكس هذا القرار مكانة مصر الريادية والإقليمية في مجالات التنمية الزراعية المستدامة، والأمن الغذائي، وتطوير المجتمعات الريفية، ودعم برامج الإصلاح الزراعي في منطقة الشرق الأدنى.
وأكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في بيان صادر عنها، أن إعادة انتخاب مصر بالإجماع يجسد التقدير الكبير للخبرة المصرية في تطوير النظم الزراعية وتعزيز استراتيجيات الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن هذا الفوز يعزز الدور المصري في قيادة الجهود الإقليمية نحو بناء نظم زراعية مرنة وقادرة على مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالغذاء والمناخ والموارد الطبيعية.
وأوضحت الوزارة أن الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، تم انتخابه بالإجماع رئيسًا للجنة التنفيذية للمركز، تقديرًا لإسهاماته البارزة في تطوير نظم الإرشاد الزراعي بمصر، ودعم المشروعات التنموية، وتعزيز التعاون الفني مع الدول الشقيقة، إلى جانب دوره في دعم البحث العلمي الزراعي وتطوير قدرات العاملين في القطاع الزراعي.
ووجّه الدكتور عزوز الشكر إلى علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على الدعم المستمر لملف التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، مؤكدًا أن الوزارة نجحت خلال السنوات الماضية في تعزيز حضورها داخل المنظمات والهيئات الإقليمية المعنية، بما يعكس التقدم الكبير الذي حققته مصر في قطاعات الإنتاج الزراعي، والإرشاد، وتنمية الريف، والتحول نحو نظم زراعية أكثر استدامة.
وأشار عزوز إلى أن تولي مصر رئاسة اللجنة التنفيذية يمثل دفعة قوية لجهود المركز في تطوير السياسات الزراعية والريفية، وتعزيز قدرات الدول الأعضاء على مواجهة تحديات الأمن الغذائي، لاسيما في ظل التغيرات المناخية وارتفاع الطلب الإقليمي على الغذاء. كما سيسهم في دعم مسارات تحديث الهياكل المؤسسية للقطاع الزراعي، وتحسين سبل العيش في المناطق الريفية، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول.
ويُعد المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية أحد أهم الأطر المؤسسية في الشرق الأدنى، إذ يعمل على دعم الإصلاحات الزراعية وتنمية المجتمعات الريفية، ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتحسين الإنتاجية، وتمكين المرأة والشباب في المناطق الريفية، وتعزيز مبادرات الأمن الغذائي والتغذية. كما ينفذ برامج تدريبية ومشروعات مشتركة تستهدف تحديث نظم الزراعة والغذاء، ودعم الابتكار الزراعي في الدول الأعضاء.
ويضم المركز في عضويته دول: مصر، الأردن، لبنان، العراق، السودان، تونس، المغرب، اليمن، سوريا، موريتانيا، إلى جانب دول شريكة ومراقبين. وتتولى اللجنة التنفيذية للمركز وضع السياسات العامة والإشراف على تنفيذ برامجه الإقليمية، وضمان توافقها مع أولويات التنمية الزراعية والريفية.
ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة توسعًا في المبادرات المشتركة بين الدول الأعضاء، بما يعزز قدرة المركز على تنفيذ مشروعات نوعية في التنمية الريفية وتطوير الإنتاج الزراعي، فيما ستعمل مصر—من خلال رئاستها—على تطوير آليات العمل المؤسسي وتعزيز التعاون الإقليمي، بما يتماشى مع رؤيتها لدعم التنمية الزراعية المستدامة ومواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المنطقة.
