مصر وتشاد تبحثان تعزيز التعاون الكهربائي.. عصمت: شراكة فاعلة لدفع التنمية المستدامة في أفريقيا
في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز الشراكة مع الدول الإفريقية وتوسيع مجالات التعاون المشترك، عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جلسة مباحثات موسعة مع المهندس باساليه كيغنابي مارسيلين، وزير المياه والطاقة بجمهورية تشاد، وذلك على هامش أعمال اللجنة المشتركة المصرية التشادية في دورتها الثالثة التي استضافها النادي الدبلوماسي بالقاهرة.
ناقش اللقاء سبل دعم التعاون بين البلدين في مختلف مجالات الكهرباء، وخاصة في مجالات التدريب، نقل الخبرات، وبناء القدرات، حيث أكد الوزير المصري استعداد قطاع الكهرباء لتقديم برامج متخصصة لرفع مهارات الكوادر التشادية، مستفيدًا من الخبرة المصرية الواسعة في إدارة وتشغيل الشبكات، وقطاع الطاقة المتجددة.
وتطرق الجانبان إلى تعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية لقطاع الكهرباء، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، بجانب مناقشة سبل تشجيع الاستثمارات المشتركة، ودفع شركات القطاع الخاص في البلدين للدخول في شراكات استثمارية تخدم قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة. كما تناول الاجتماع الإجراءات اللازمة لإزالة أي عقبات أمام المستثمرين، بما يتسق مع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين لتعزيز التعاون الفني والاستثماري.
وأكد الدكتور محمود عصمت، خلال اللقاء، أن قطاع الكهرباء في مصر يعد شريكًا نشطًا في دفع التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، مستشهدًا بما نفذته مصر من مشروعات في عدد من الدول الشقيقة، ودورها في دعم برامج التدريب وتنمية القدرات البشرية.
وأشار الوزير إلى أن الدولة أولت اهتمامًا مبكرًا بقضايا التحول في الطاقة، وهو ما انعكس على إعداد الاستراتيجية الوطنية للطاقة حتى عام 2040، والتي تستهدف رفع نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى نحو 42% بحلول 2030، وأكثر من 65% بحلول 2040، إلى جانب تحسين كفاءة الطاقة بنسبة تصل إلى 18% بحلول 2040.
وأوضح عصمت أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير مناخ جاذب للاستثمار في قطاع الطاقة، من خلال إصلاحات تشريعية وهيكلية، من بينها إصدار قانون الكهرباء الذي يهدف إلى تحرير سوق الكهرباء وتشجيع القطاع الخاص، إلى جانب إصدار قانون لتحفيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، والذي يتضمن آليات واضحة تسهم في تسهيل دخول المستثمرين إلى السوق.
وأعرب الوزير عن ترحيبه بتوسيع آفاق التعاون مع دولة تشاد، مؤكدًا أن الشراكة بين البلدين تمثل نموذجًا للتكامل الإفريقي في المجالات الحيوية، وأن مصر مستعدة لدعم الجهود التشادية في تطوير البنية الأساسية للطاقة، وتنفيذ مشروعات تحقق أهداف التنمية المستدامة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اجتماعات تستهدف تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتشاد، وفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي والتنموي، بما يسهم في دعم استقرار ونمو القارة الإفريقية.
