بئر جديدة تشعل إنتاج الغاز في مصر.. 70 مليون قدم مكعب يوميًا
أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن نجاح الانتهاء من حفر البئر الجديدة "ظهر-9" في حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي بالبحر المتوسط، والتي أظهرت نتائجها وجود طبقة حاملة للغاز تسمح بإنتاج نحو 70 مليون قدم مكعب غاز يومياً، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وتأمين احتياجات السوق المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد.
وأوضح الوزير أن عمليات الحفر تمت بواسطة سفينة الحفر "سايبم 10000"، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة والأمان الصناعي والالتزام بالجدول الزمني المحدد للمشروع.
وأشار إلى أن هذا الاكتشاف يأتي امتداداً لما حققته الآبار السابقة، وعلى رأسها بئر "ظهر-6"، ضمن خطة التنمية المتكاملة التي تنفذها وزارة البترول بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، مشيراً إلى أن النتائج الأخيرة تعزز من الإمكانيات الواعدة لمراحل التطوير المستقبلية لحقل ظهر، الذي يعد من أكبر حقول الغاز المكتشفة في البحر المتوسط ويساهم بنحو كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في مصر.
وفي سياق متصل، كشف وزير البترول عن بدء أعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة "Denise W-1X" في منطقة تنمية دنيس قبالة سواحل بورسعيد بالبحر المتوسط، أمس الثلاثاء، بواسطة جهاز الحفر المصري "القاهر-2" التابع للشركة الحديثة للحفر.
وتجري عمليات الحفر في مياه بعمق 98 متراً، مع استهداف عمق إجمالي يتجاوز 4200 متر، وذلك ضمن برامج الاستكشاف والتطوير المشتركة بين قطاع البترول وشركة إيني الإيطالية لتعزيز الاحتياطيات الغازية في مناطق الامتياز البحرية.
وأكد الوزير كريم بدوي أن تكثيف أعمال الحفر وبرامج الاستكشاف في مناطق امتياز إيني يعكس الثقة المتزايدة من الشركات العالمية في مناخ الاستثمار بقطاع البترول والغاز المصري، ويؤكد نجاح الإصلاحات والسياسات التي انتهجتها الوزارة خلال السنوات الأخيرة لتحفيز الاستثمارات الأجنبية وتذليل العقبات أمام الشركاء الدوليين.
وأضاف أن توسيع أنشطة الحفر والإنتاج يمثل ترجمة حقيقية لتوجهات الدولة نحو زيادة معدلات الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وتحقيق القيمة المضافة من الموارد الطبيعية عبر شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية، بما يساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خطة متكاملة لزيادة الإنتاج وتطوير البنية التحتية لقطاع الغاز، من خلال الاستفادة من القدرات الوطنية في مجالات الحفر والخدمات الفنية، ودعم الشركات المصرية العاملة في مجال الحفر البحري مثل جهاز «القاهر-2» الذي يمثل رمزاً لكفاءة الكوادر الوطنية في تنفيذ الأعمال الفنية المتقدمة.
