استثمار صيني بـ 40 مليون دولار.. إطلاق مشروع ضخم لتصنيع منسوجات "المايكروفايبر" في مصر
الصناعة في مصر بتكبر.. وكل يوم بنسمع عن استثمار جديد داخل بلدنا
المرة دي الدور على واحدة من أكبر الشركات الصينية في مجال الألياف الدقيقة، اللي قررت تمد شغلها لمصر وتبدأ مشروع بـ40 مليون دولار في منطقة القنطرة غرب.
ليه المشروع ده مهم؟ وإيه اللي هيدخله ضمن الصناعات اللي الدولة بتحاول توطنها؟ وليه الشركات الأجنبية بقت بتتسابق على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟
تعالوا نحكي الحكاية من البداية.. خليكوا معايا.. في خطوة جديدة لدعم الصناعة المحلية، تم توقيع عقد إنشاء مصنع ضخم تابع لشركة Ningbo Dashun Fur الصينية، واحدة من الشركات اللي ليها اسم كبير في مجال منسوجات المايكروفايبر، النوع اللي بيدخل في صناعات كتير.. من الملابس للمنتجات المنزلية، وكمان الصناعات المتقدمة اللي بتحتاج خامات دقيقة وخفيفة وقوية في نفس الوقت.
المشروع مكانه منطقة القنطرة غرب الصناعية، التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمساحة الإجمالية للإنشاءات هتوصل لـ 100 ألف متر مربع، مساحة ضخمة تعكس حجم المصنع اللي الشركة ناوية تبنيه.
القيمة الاستثمارية للمشروع 40 مليون دولار، وده رقم بيوضح إن المصنع مش مجرد خط إنتاج بسيط.. ده مشروع صناعي كبير هيخلق 500 فرصة عمل مباشرة من أول ما يشتغل.
المنطقة الاقتصادية الفترة اللي فاتت اشتغلت على تجهيز القنطرة غرب علشان تبقى مركز لصناعات المنسوجات والملابس الجاهزة، اتعملت بنية تحتية عالمية، شبكات مياه وكهربا وصرف وطرق مربوطة بالموانئ القريبة.
والميزة الأكبر إن المنطقة متكاملة.. من مصانع للأقمشة لحد موانئ جاهزة للتصدير، فالمستثمر يدخل يلاقي كل حاجة جاهزة من غير ما يستنى.
والقنطرة غرب نفسها بقت دلوقتي واحدة من أكتر المناطق جذبا للاستثمارات..
ولحد اللحظة، المنطقة نجحت في ضم 47 مشروع صناعي وخدمي بتكلفة إجمالية وصلت لـ 1.225 مليار دولار، وبتوفر أكتر من 63 ألف فرصة عمل.
الأرقام دي بتأكد إن المكان بقى مركز حقيقي للصناعة، مش مجرد منطقة صناعية عادية.
نيجي بقى للشركة الصينية نفسها.. وخليني اقولك انها مش شركة جديدة أو بتجرب حظها، دي شركة شغالة بقالها أكتر من 20 سنة في مجال الألياف الدقيقة، ومبيعاتها السنوية بتعدي 80 مليون دولار.
واللي بيميز الشركة إنها مش بتشتغل على مرحلة واحدة لأ، عندها دورة تصنيع كاملة: نسيج، صباغة، تشطيب، معالجة،منتج نهائي.. وده معناه إن المصنع اللي هيتبني في القنطرة غرب هيكون من النوع اللي يعتمد على تكنولوجيا عالية وخبرة كبيرة.. وده مكسب ضخم للقطاع الصناعي في مصر.
والمشروع الجديد جزء من خطة أوسع للمنطقة الاقتصادية، هدفها إنها توطن صناعات كاملة.. بمعنى إن المنتج يتعمل من أول خيط لحد الشحن والتصدير من جوه مصر.
وده بيقوي سلاسل القيمة، ويرفع جودة الإنتاج المصري، ويقلل استيراد خامات كانت بتضيع عملة صعبة.
وبالتوازي مع ده، وجود موانئ قوية زي شرق بورسعيد والسخنة بيخلي أي شركة عالمية تبقى مطمئنة إنها تقدر تصدر منتجاتها بسهولة لأي سوق في العالم.
يعني المصنع الجديد مش مجرد استثمار.. ده خطوة مهمة في صناعة حديثة مصر بتدخلها بقوة، وبيفتح الباب لفرص شغل، وتكنولوجيا جديدة، وشراكات دولية وكل ده تحت شعار:
صنع في مصر.. وبجودة عالمية.
