فرصة ذهبية للمزارعين.. الكلانديولا تزدهر في مصر
في السنين اللي فاتت، بقى فيه نبات زراعي جديد بيعمل ضجة وسط المزارعين.. نبات صغير، زهوره شكلها جميل، تكلفته بسيطة، وطلبه عالي برا مصر
النبات ده هو الكلانديولا.. واللي ناس كتير بقت شايفاه "فرصة ذهبية" للربح خصوصًا إن زراعته سهلة ومش مكلفة.. لكن إيه قصة النبات ده؟ وليه العالم كله بيدوّر عليه؟ وإزاي بقى مشروع مربح للمزارعين في مصر؟
في الوقت اللي أسعار الزراعة فيه بتعلى والمزارعين بيدوروا على محاصيل مربحة بتكلفة قليلة، ظهر نبات اسمه الكلانديولا وبقى حرفيًا "وش السعد" على ناس كتير، الكلانديولا نبات عشبي شتوي، أزهاره لونها أصفر أو برتقالي فاقع، وشكله أصلاً يخليك تحبه.. لكن الجمال مش كل حاجة.
السر الحقيقي إنه داخل في صناعات كتير برا مصر، زي الأدوية، والكريمات، والزيوت، ومستحضرات التجميل، وده اللي خلى الطلب العالمي عليه يزيد بشكل كبير.
المميز في الكلانديولا إنه نبات بيحب الشمس وبيحب الجو المعتدل.. يعني الجو المصري بالنسبة له مثالي. كمان بيقدر يعيش في معظم أنواع الأراضي، حتى الأراضي الرملية الخفيفة، وده بيفتح الباب قدام مساحات كبيرة من الأراضي الجديدة إنها تستغله.
واحدة من أهم المميزات اللي خلت المزارعين يحبوه إن دورة نموه قصيرة جدًا.. من 60 لـ70 يوم وتلاقي الزهرة طلعت وجاهزة للجمع، والأجمل من كده إنك تقدر تجمع أكتر من مرة في نفس الموسم، وده معناه ربح أعلى ومجهود أقل. ده غير إنه مقاوم للجفاف وما بيحتاجش مياه كتير، ودي نقطة مهمة جدًا في أي مشروع زراعي دلوقتي بسبب قلة المياه وارتفاع تكلفة الري.
خلال آخر كام سنة، بقى فيه توسع ملحوظ في زراعته خصوصًا في محافظات زي بني سويف، لأن المزارعين لقوا إن تصديره مضمون وسعره حلو، خصوصًا إن الأسواق الأوروبية بتدوّر على زيوته الفعّالة اللي بتستخدم في منتجات علاج التهابات الجلد وتهدئة البشرة والمراهم والزيوت العلاجية.
المكسب الحقيقي مش بس في الزراعة.. المكسب الأكبر بييجي من التجفيف والاستخلاص، الزهرة لما تتجفف صح، قيمتها بتعلى جدًا، ولو دخلت مرحلة استخلاص الزيوت، هنا المشروع بيقفز لمستوى تاني خالص.. لأن زيت الكلانديولا مطلوب جدًا في المصانع وشركات التجميل والعلاج الطبيعي.
والحلو في الموضوع إن المشروع مناسب جدًا للشباب لأنه مش محتاج رأس مال كبير. كام فدان، شوية بذور، نظام ري بسيط.. ومع شوية خبرة في التجفيف تقدر تعمل منتج عليه طلب في بره مصر.
النهارده، مع توسع مصر في زراعة النباتات الطبية والعطرية والسعي للوصول لـ250 ألف فدان خلال السنين اللي جاية، الكلانديولا واخد مكان مميز وسط النباتات دي لأنه سهل، مربح، ومطلوب، وفعلاً ممكن يبقى بداية مشروع ناجح لأي حد عايز يدخل مجال الزراعات التصديرية.
وفي الآخر خليني اقولك ان الكلانديولا مش مجرد زهرة شكلها حلو، دي فرصة استثمارية بتكبر كل يوم، وبتثبت إن الزراعة لسه فيها خير كبير.. بس محتاجة اللي يعرف يختار النبات الصح.

