4 مليارات دولار استثمارات تركية و10 مليارات دولار تبادل تجاري بين مصر وتركيا

أكد الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول وزارة التجارة ورئيس التمثيل التجاري المصري، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا تشهد نقلة نوعية تُنقل مستوى التعاون إلى مرحلة استراتيجية، مدعومة بالزيارات الرسمية المتبادلة بين قيادتي البلدين خلال العام الماضي، وبالزخم الكبير للاستثمارات والتبادل التجاري.
جاء ذلك في سياق زيارة ترويجية نظمها المكتب التجاري المصري في إسطنبول برئاسة الوزير المفوض التجاري علي باشا، وعضوية السكرتير الثاني التجاري هدى درة، لوفد الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس برئاسة السيد وليد جمال الدين، خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2025، بهدف تعزيز فرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وفتح آفاق صناعية وتجارية جديدة.
وتضمنت الزيارة عدداً من الفعاليات والاجتماعات رفيعة المستوى، منها زيارة مقر اتحاد مصدري الغزول والمنسوجات في تركيا، وعقد مائدة مستديرة بحضور رئيس الاتحاد وكبرى الشركات الأعضاء، إلى جانب اتحاد مصنعي إكسسوارات الملابس، لمناقشة فرص الاستثمار في قطاع الملابس والمنسوجات بالمنطقة الاقتصادية، باعتبارها إحدى الوجهات الواعدة للصناعة التركية والمصرية على حد سواء.
كما شملت الزيارة لقاءات مع اتحاد المصنعين المستقلين MUSIAD، وتنظيم مائدة مستديرة مع شركات أعضاء من عدة قطاعات صناعية، بهدف بحث الفرص الاستثمارية المتنوعة، فضلًا عن عقد 18 اجتماعًا ثنائيًا بين رئيس الهيئة وممثلي الشركات التركية في قطاعات الغزول والمنسوجات، الأجهزة المنزلية، مواد البناء، كيماويات البناء، العبوات البلاستيكية، الصناعات الصحية، السلع الاستهلاكية السريعة، مواد التعبئة والتغليف، السجاد، البصريات، الأثاث، مكونات السيارات، شفرات توربينات طاقة الرياح، والأدوية، حيث أبدت عدد من الشركات اهتمامًا حقيقيًا بتأسيس مشروعات استثمارية في مصر.
وشملت الزيارة أيضًا ميناء Ambarli في تركيا، أحد أبرز موانئ التصدير، حيث جرى لقاء مع ممثلي المحطات الأربع العاملة بالميناء لمناقشة فرص التعاون وربط الموانئ مع الموانئ المصرية. كما تم تنظيم زيارات ميدانية لشركات صناعية كبرى في إسطنبول وبورصة، تضمنت مصنعًا للأوتوبيسات الكهربائية والهيدروجينية، وشركة رائدة في إنتاج الصمامات وأنظمة التحكم، بالإضافة إلى مصنع للأحذية والملابس الرياضية الذي استكمل إجراءات تأسيس مصنع جديد له في مصر.
وأوضح رئيس التمثيل التجاري المصري أن إجمالي الاستثمارات التركية في مصر بلغ نحو 4 مليارات دولار، فيما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 10 مليارات دولار، لتحتل تركيا المرتبة الثانية كأكبر دولة مستقبلة للصادرات المصرية، وهو ما يعكس أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين ويدعم مساعي مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية وتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد الشريف أن هذه الزيارة الترويجية تمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا، وفتح مجالات جديدة للاستثمار الصناعي والتجاري، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.