تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم الثلاثاء
شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، متأثرة بهبوط محدود في سعر الأونصة العالمية إلى مستوى 3840 دولارًا، وهو ما انعكس على السوق المحلية ودفع سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر مبيعًا وتداولًا بين المصريين – إلى مستوى 5125 جنيهًا.
ورغم هذا التراجع اللحظي، أكد تقرير شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية أن شهر سبتمبر شهد قفزة تاريخية في أسعار المعدن الأصفر، سواء محليًا أو عالميًا، مدفوعة بزيادة الطلب الاستثماري وتطورات السياسة النقدية العالمية.
صعود قياسي خلال سبتمبر
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب، إن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع من 4685 جنيهًا مطلع سبتمبر إلى 5170 جنيهًا بنهاية الشهر، بفارق بلغ 485 جنيهًا للجرام الواحد، وبنسبة زيادة تقترب من 10.4%.
أما على المستوى العالمي، فقد ارتفع سعر أونصة الذهب من 3430 دولارًا عند بداية سبتمبر إلى 3866 دولارًا حاليًا، مسجلًا زيادة قدرها 436 دولارًا للأونصة، بنسبة نمو بلغت نحو 12.7% خلال شهر واحد فقط، وهو ما يعكس حالة الزخم التي يشهدها السوق العالمي.
أسعار الذهب اليوم في مصر
عيار 24: 5857 جنيهًا للجرام.
عيار 21: 5125 جنيهًا للجرام.
عيار 18: 4392 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: 41,000 جنيه.
العوامل المؤثرة
وأوضح واصف أن هذه الارتفاعات جاءت نتيجة قفزة في الطلب الاستثماري على الذهب، خاصة عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 17 سبتمبر بخفض أسعار الفائدة، وهو القرار الذي عزز شهية المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وفي مقدمتها المعدن النفيس.
وأشار إلى أن استمرار دورة خفض الفائدة في الولايات المتحدة من شأنه أن يدعم المسار الصاعد للذهب عالميًا، في وقت يفتقد فيه السوق أي إشارات قوية على حدوث تصحيح هبوطي.
كما لفت إلى أن الذهب بات الوجهة الأكثر جاذبية للمستثمرين، خاصة مع استمرار مشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار العالمية، في ظل تزايد مخاوف التوترات الجيوسياسية وتداعيات الحرب التجارية، إلى جانب تراجع مؤشر الدولار الأمريكي.
توقعات مستقبلية
وتوقع رئيس شعبة الذهب أن يواصل المعدن الأصفر تحقيق مكاسب خلال الفترة المقبلة، مستهدفًا مستوى 4000 دولار للأونصة إذا ما استمرت عوامل الدعم الحالية، والتي تتمثل في الطلب الاستثماري المتزايد، والمشتريات الضخمة من قبل البنوك المركزية، إلى جانب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
وعلى الصعيد المحلي، أكد واصف أن قرار خفض أسعار الفائدة في مصر بواقع 200 نقطة أساس لم يترك أثرًا مباشرًا على أسعار الذهب بالسوق الداخلية، موضحًا أن المعدن الأصفر في مصر يظل أكثر ارتباطًا بحركة الأونصة عالميًا وبقرارات السياسة النقدية الأمريكية، أكثر من تأثره بالمتغيرات المحلية.
واختتم واصف تصريحاته بالتأكيد على أن الذهب يظل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين والمواطنين، خاصة في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق المالية وسوق العملات، معتبرًا أن احتفاظ الذهب بجاذبيته يعد مؤشرًا على استمرار الطلب القوي خلال الفترة المقبلة.
