ارتفاع جماعي لأسعار العملات المشفرة.. و«سولانا» تقفز 7.5%
شهدت أسواق العملات المشفرة، اليوم الجمعة، موجة ارتفاعات قوية شملت معظم العملات الرقمية الكبرى، في ظل حالة من التفاؤل تسيطر على المستثمرين ترقبًا لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل.
وتقدمت عملة بيتكوين، أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، المكاسب الجماعية، إذ ارتفعت بنسبة 1.2% لتسجل نحو 115.606 ألف دولار وقت كتابة التقرير، لترفع قيمتها السوقية الإجمالية إلى 2.30 تريليون دولار. وعلى مدار الأيام السبعة الماضية، أضافت بيتكوين نحو 3.6% إلى رصيدها، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في الاتجاه الصعودي بعد موجات تذبذب شهدها السوق خلال أغسطس الماضي.
أما إيثريوم (Ethereum - ETH)، ثاني أكبر العملات المشفرة، فقد ارتفعت بنسبة 2.8% لتصل إلى 4542.3 دولار في التعاملات الصباحية، مدعومة بزيادة الاهتمام بمشروعات التمويل اللامركزي (DeFi) والتطورات التقنية المرتبطة بالجيل الجديد من شبكتها.
كما صعدت عملة إكس ريبل (XRP) بنسبة 2.1% لتسجل 3.0687 دولار، مستفيدة من توقعات بحدوث انفراجة في النزاع القانوني المستمر مع هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC)، والذي ظل ضاغطًا على أدائها خلال الفترات الماضية.
وفي الوقت نفسه، ارتفع سعر عملة بينانس كوين (BNB) بنسبة 1.4% ليصل إلى 908.70 دولار، بينما قفزت عملة سولانا (SOL) بأداء لافت بنسبة 7.5% لتسجل 238.96 دولار، ما يعكس تجدد ثقة المستثمرين في قدرتها على استعادة مكانتها ضمن أكثر الشبكات استخدامًا في التطبيقات اللامركزية.
كما واصلت عملة دوغكوين (DOGE) تحقيق المكاسب، مرتفعة بنسبة 5.2% لتبلغ 0.263039 دولار، مدفوعة بدعم قوي من مجتمعات التداول عبر منصات التواصل الاجتماعي وتزايد استخدامها في المدفوعات الرقمية.
توقعات السوق
ويرى خبراء أن هذه الارتفاعات تأتي في ظل تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الاجتماعات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي. إذ يشير محللون إلى أن أي اتجاه لتيسير السياسة النقدية سيعزز من مستويات السيولة في الأسواق، ويفتح المجال أمام المزيد من التدفقات الاستثمارية نحو الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية.
كما أوضحت شركة «بينش ماركس» البريطانية، المتخصصة في مؤشرات الأصول الرقمية، أن سعر البيتكوين يتداول حاليًا بأقل من قيمته العادلة مقارنة بنمو عرض النقد الأمريكي. وأكدت أن الفجوة الحالية تعد الأكبر منذ أغسطس 2024، معتبرة ذلك إشارة تاريخية على إمكانية انطلاق موجة صعود قوية، كما حدث في أعوام 2016 و2019 و2021، حين أدت مثل هذه الانحرافات إلى تحقيق مكاسب بارزة.
وبينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماع الفيدرالي، تظل الأنظار موجهة نحو مؤشرات الاقتصاد الكلي العالمي، خاصة ما يتعلق بالتضخم وأسعار الفائدة، والتي سيكون لها دور حاسم في تحديد مسار العملات المشفرة خلال الربع الأخير من العام الجاري.
