ارتفاع أسعار النفط مع تكثيف الهجمات على منشآت الطاقة الروسية

تجاوز سعر خام برنت لفترة وجيزة 86 دولارا للبرميل اليوم الاثنين للمرة الأولى منذ نوفمبر تشرين الثاني قبل أن يتراجع مع تصعيد أوكرانيا لهجماتها على البنية التحتية للطاقة الروسية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار 51 سنتا إلى 85.85 دولارا للبرميل وصعد عقد أبريل لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 62 سنتا إلى 81.66 دولار، في تداول بطيء مع انتهاء العقد في الأيام المقبلة وارتفع سعر عقد تسليم مايو الأكثر نشاطًا بمقدار 60 سنتًا إلى 81.18 دولارًا.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا لتحليل سوق النفط (ناسداك)، إن "الضربات على مصافي التكرير الروسية أضافت ما بين دولارين وثلاثة دولارات للبرميل من علاوة المخاطرة إلى سعر النفط الخام الأسبوع الماضي، والتي لا تزال قائمة حيث نبدأ هذا الأسبوع بمزيد من الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وبشكل عام، وجد تحليل أجرته رويترز أن الهجمات عطلت حوالي 7٪ من طاقة التكرير الروسية في الربع الأول.

وقال مشاركون في السوق إنه في ظل انقطاع المصافي، من المقرر أن تزيد روسيا صادرات النفط عبر موانئها الغربية في مارس بنحو 200 ألف برميل يوميا مقابل الخطة الشهرية إلى 2.15 مليون برميل يوميا.

ودفعت هذه الانقطاعات الروسية وتخفيضات إنتاج أوبك + الممتدة بنك مورجان ستانلي إلى رفع توقعاته لسعر خام برنت بمقدار 10 دولارات للبرميل إلى 90 دولارًا للربع الثالث من عام 2024.

وسجل كلا عقدي النفط مكاسب الأسبوع الماضي، حيث بلغت الأسعار أعلى مستوى لها منذ نوفمبر، مدعومة جزئيًا بعد أن عززت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب في 2024 للمرة الرابعة منذ نوفمبر.

وعلى صعيد العرض، قال العراق اليوم الاثنين إنه يعتزم خفض صادراته من النفط الخام في الأشهر المقبلة بأكثر من 100 ألف برميل يوميا عن مستويات الشهر الماضي، للتعويض عن أي زيادة فوق حصتها في أوبك+ في يناير وفبراير.

والتزم العراق بالتخفيضات الطوعية المتفق عليها مع مجموعة أوبك+ للدول المصدرة للنفط، والتي تم تمديدها مؤخرًا إلى الربع الثاني.

التركيز على السياسة النقدية

ينصب التركيز الرئيسي هذا الأسبوع على مصير السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى، مع احتفاظ العديد من البنوك المركزية بأسعار الفائدة المرتفعة على مدى فترة طويلة لكبح التضخم الثابت.

وقال توني سيكامور، محلل السوق لدى IG، إن نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء من شأنه أن يوضح توقيت تخفيض أسعار الفائدة.

وتابع أنه من المرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر، في حين أن احتمال خفض سعر الفائدة في اجتماع يونيو "أصبح الآن بمثابة قلب عملة".

ومن الممكن أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مما يدعم أسعار النفط.