الزراعة ومحافظة الوادي الجديد يطلقان مشروعًا لمواجهة زحف الرمال ودعم إنتاج الحرير الطبيعي
شهد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء الدكتور محمد سالمان الزملوط محافظ الوادي الجديد، توقيع بروتوكول تعاون بين مركز بحوث الصحراء ومحافظة الوادي الجديد، لتنفيذ مشروع حماية المركز الإقليمي لإنتاج الحرير بواحة الخارجة من أخطار زحف الرمال، وذلك في إطار جهود الدولة لمواجهة التحديات البيئية ودعم مشروعات التنمية الزراعية المستدامة بالمناطق الصحراوية.
وحضر مراسم التوقيع المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، حيث قام بتوقيع البروتوكول كل من الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور مجد المرسي مدير مديرية الزراعة بالوادي الجديد، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والفنية المعنية بالمشروع.
ويأتي توقيع البروتوكول في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تشهدها مناطق الصحراء الغربية، لا سيما منخفض الخارجة، الذي يتعرض لتحركات مستمرة لسلاسل الكثبان الرملية، ما يمثل تهديدًا مباشرًا للطرق والمنشآت والمساحات الزراعية، ومن بينها مركز إنتاج الحرير الذي يضم نحو 255 فدانًا من أشجار التوت، ويُعد أحد أهم المشروعات التنموية الزراعية الواعدة بمحافظة الوادي الجديد.
ووفقًا لبنود البروتوكول، تتولى محافظة الوادي الجديد تنفيذ عدد من الأعمال الداعمة للمشروع، تشمل حفر بئر مياه مجهز بكامل مستلزماته لتوفير الاحتياجات المائية اللازمة لأعمال التثبيت والزراعة، إلى جانب إنشاء شبكات ري متكاملة تخدم الحواجز النباتية ومصدات الرياح ضمن منظومة الحماية من زحف الرمال.
في المقابل، يتولى مركز بحوث الصحراء الجوانب الفنية والعلمية والهندسية للمشروع، والتي تتضمن إنشاء حواجز أمامية في الاتجاهات الأكثر تعرضًا لحركة الكثبان الرملية للحد من سرعة الزحف، وإقامة أحزمة خضراء ومصدات رياح حول مركز إنتاج الحرير باستخدام أنواع نباتية مقاومة للجفاف وذات كفاءة عالية في تثبيت الرمال. كما يشمل الدور الفني للمركز تدريب كوادر المحافظة على إدارة منظومة الحماية، والتعامل مع التغيرات البيئية في المناطق الجافة، إلى جانب الإشراف الفني والمتابعة الدورية والصيانة لضمان استدامة وفاعلية المشروع.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم جهود التنمية الزراعية بمحافظة الوادي الجديد، وتعزيز قدرة المناطق الصحراوية على مواجهة المخاطر البيئية، مشيرًا إلى أن المشروع سيسهم في زيادة إنتاجية مركز إنتاج الحرير، وتحسين حركة الطرق المحيطة به، وخفض تكاليف صيانة البنية التحتية، فضلًا عن تحسين الظروف البيئية العامة.
وأوضح الوزير أن المشروع يمثل نموذجًا تطبيقيًا لدعم الخطة الوطنية لمكافحة التصحر بالصحراء الغربية، من خلال إعداد كوادر حكومية قادرة على تخطيط وتنفيذ وإدارة برامج مقاومة زحف الرمال.
من جانبه، أكد محافظ الوادي الجديد أن التعاون مع وزارة الزراعة ومركز بحوث الصحراء يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة بالمحافظة، موضحًا أن المشروع يستهدف حماية المساحات المزروعة من التناقص وضمان استمرارية الإنتاج، إلى جانب بناء قدرات محلية قادرة على مواجهة الظروف المناخية القاسية.
