الشراء الموحد المصرية نموذج للحوكمة والتحول الرقمي في سلاسل الإمداد الطبي العربي
شهد مؤتمر ومعرض المنامة هيلث في دورته الرابعة تكريم الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، تقديرًا لدورها الفاعل والمستمر في دعم القطاع الصحي العربي، وتعزيز التعاون بين مصر ومملكة البحرين.
وفي احتفالية رسمية، أهدى معالي الفريق الشيخ الطبيب محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة بمملكة البحرين، درع التكريم إلى الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، بحضور سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد الحسن، وزيرة الصحة بمملكة البحرين، وسعادة الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة، الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، إلى جانب نخبة من القيادات الصحية وصنّاع القرار والخبراء من مختلف الدول العربية.
وجاء هذا التكريم تقديرًا للدور الريادي للهيئة في دعم العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين في القطاع الصحي، من خلال تطوير منظومات الشراء الموحد، وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد الطبي، ودعم الفعاليات الصحية الإقليمية، بما يسهم في تعزيز التكامل الطبي العربي ورفع جودة الخدمات الصحية.
وأكدت الهيئة أن التكريم يعكس نجاح التجربة المصرية في تطبيق نموذج متكامل قائم على الحوكمة والشفافية والتحول الرقمي، بما يضمن تحقيق الأمن الصحي واستدامة الأنظمة الصحية، ويعزز قدرة القطاع الصحي المصري على المنافسة الإقليمية والدولية.
وعلى هامش المؤتمر، شاركت الهيئة في ملتقى اتحاد المستشفيات العربية، حيث تم استعراض أحدث الرؤى والتوجهات لتطوير المنظومات الصحية في الدول العربية، مع التركيز على توسيع دور الشركات المصرية الرائدة في دعم الصادرات الطبية إلى الأسواق العربية، وتسليط الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا المتقدمة، الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، في تحسين جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءة المستشفيات والمراكز الطبية.
وأشار المشاركون في المؤتمر إلى أن تجربة الهيئة المصرية للشراء الموحد أصبحت نموذجًا يُحتذى به على مستوى المنطقة في إدارة المشتريات الطبية وسلاسل الإمداد، مؤكدين أن مؤتمر ومعرض المنامة هيلث بات منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وتطوير التعاون العربي في مجال الصحة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
كما سلط الحضور الضوء على الدور المحوري للهيئة في بناء جسور التعاون بين مصر والدول العربية في القطاع الصحي، ودعم تواجد المنتجات والخدمات الطبية المصرية في الأسواق العربية، بما يعكس التزام الدولة المصرية بدعم الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في المجال الطبي، وترسيخ مكانة مصر كقوة إقليمية في القطاع الصحي.
وفي ختام الاحتفالية، أشاد القائمون على المؤتمر بالجهود المصرية في تعزيز منظومة الرعاية الصحية، مؤكدين أن التكريم يمثل دافعًا إضافيًا لتوسيع التعاون الصحي العربي، وتطوير منظومات الشراء والإمداد الطبي بما يضمن جودة الخدمات، وتحقيق مزيد من التكامل بين الدول العربية في المجال الطبي الحيوي.
