مدبولي يستمع لـ"حامد" عامل شاب من المنوفية: التدريب حوّل مساري المهني وأنا سعيد بعملي
خلال افتتاحه مصنع "ليوني مصر" العالمية لضفائر السيارات بمدينة بدر، حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على التوقف والحديث بشكل مباشر مع عدد من العاملين في خطوط الإنتاج، في مشهد يعكس اهتمام الحكومة بمتابعة أوضاع العمال، والتعرف على تجارب الشباب الذين يشكلون العمود الفقري للصناعة الوطنية.
وخلال جولته داخل المصنع، أجرى رئيس الوزراء حديثاً ودياً مع أحد العاملين الشباب، ويدعى حامد من محافظة المنوفية، حيث لفت انتباهه نشاط الشاب والتزامه في موقع العمل، ليبدأ مدبولي حواراً أبوياً بهدف التعرف على تجربته الشخصية في هذا الصرح الصناعي الذي يعد من أكبر استثمارات شركة "ليوني" الألمانية في الشرق الأوسط.
وأوضح الشاب حامد لرئيس الوزراء أنه تخرج في كلية التربية، لكنه قرر تغيير مساره المهني بالكامل بعد أن وجد في المجال الصناعي فرصة حقيقية لاكتساب مهارات جديدة تؤهله لسوق العمل. وأضاف أنه لم يكتفِ بالانتقال إلى مجال صناعي مختلف، بل دعم اختياره بالحصول على مجموعة من الدورات التدريبية التي أهلته للعمل في خطوط إنتاج ضفائر السيارات، وهي صناعة دقيقة تعتمد على الانضباط والمهارات الفنية المتطورة.
وأشار العامل الشاب إلى أنه يسافر يومياً من محافظة المنوفية إلى مقر المصنع بمدينة بدر عبر أتوبيسات النقل الخاصة بالمصنع، موضحاً أن انتظام وسائل النقل ساعده على مواصلة عمله دون أي صعوبات. وأكد أنه راضٍ عن ظروف العمل داخل المصنع، ويشعر بالاستقرار في وظيفته، إذ يحصل على دخل مناسب يمكنه من تحقيق طموحاته المهنية والشخصية.
وتفاعل رئيس الوزراء مع حديث الشاب، مثنياً على مثابرته في تطوير مهاراته واختياره لمسار مهني جديد يساهم في صناعة تعمل على دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الصادرات المصرية في قطاع الصناعات المغذية للسيارات. وأعرب مدبولي عن سعادته بالروح الإيجابية التي يتحلى بها العاملون داخل المصنع، مؤكداً أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لتوفير بيئة عمل مناسبة ومحفزة في المصانع والشركات، بما يساعد على رفع الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات الصناعية المصرية.
وأشار رئيس الوزراء خلال الجولة إلى أن مصنع "ليوني مصر" بمدينة بدر يعكس الثقة المتزايدة للشركات العالمية في السوق المصرية وقدرته على جذب الاستثمارات، خصوصاً في القطاعات التي تعتمد على التكنولوجيا والتصنيع المتقدم وتوفير فرص عمل كثيفة للشباب. وأكد أن الحكومة تعمل على توسيع قاعدة الصناعات التصديرية وتعميق التصنيع المحلي، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة قدرات الدولة في سلاسل القيمة العالمية.
واختتم مدبولي حديثه بالتأكيد على أن قصص الشباب العاملين في المصانع تعد شاهداً حقيقياً على قدرة الدولة على خلق فرص عمل جديدة، وأن دعم مهارات العمالة المصرية يمثل ركيزة أساسية في خطة التنمية الصناعية التي تتبناها الحكومة، مشيداً بالتزام الشاب حامد وبجهود جميع العاملين الذين يسهمون في رفع اسم مصر في صناعة السيارات عالمياً.
