ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين مع استقرار الدولار عالميًا
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين استقرارًا نسبيًا مع ارتفاع طفيف في سعر الأوقية عالميًا عند 4,199 دولار، وذلك في ظل استقرار حركة الدولار مقابل العملات الرئيسية عالميًا. وأفاد تجار ومحللون اقتصاديون بأن السوق المحلي شهد تراجعًا طفيفًا في عمليات البيع، في انتظار مؤشرات الأسواق العالمية خلال الأيام المقبلة.
وسجل عيار 24 الأعلى جودة 6,417.14 جنيه للجرام، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا بين المستهلكين 5,615 جنيهًا، وسعر جرام الذهب عيار 18 نحو 4,812.86 جنيهًا. أما عيار 14، فقد بلغ 3,743 جنيهًا للجرام، فيما وصل سعر الجنيه الذهب – الذي يزن 8 جرامات – إلى 44,920 جنيهًا.
وأوضح خبراء سوق الذهب أن التغيرات في الأسعار مرتبطة بأسعار الذهب عالميًا والتي شهدت تقلبات طفيفة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع تأثر السوق بتصريحات البنوك المركزية العالمية حول أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على حركة المعدن النفيس كملاذ آمن. وأشاروا إلى أن الطلب على الذهب في السوق المحلي المصري لا يزال مرتفعًا، خاصة مع اقتراب موسم الاحتفالات والمناسبات، حيث يلجأ المستهلكون إلى شراء الذهب كوسيلة استثمارية وأيضًا كهدية.
كما لفت الخبراء إلى أن سعر الذهب في مصر يتأثر مباشرة بأسعار الدولار في السوق الموازية، إلى جانب سعر الذهب في البورصات العالمية، مما يجعل السوق المصري حساسًا لأي تحركات عالمية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية. وأكدوا أن المستثمرين في مصر يراقبون عن كثب المؤشرات الاقتصادية المحلية، مثل معدلات التضخم وأسعار الفائدة، والتي يمكن أن تؤثر على توجهات الشراء والبيع خلال الفترة القادمة.
وأشار بعض التجار إلى أن السوق يشهد حالة من الانتظار والترقب، حيث ينتظر المشترون تراجع الأسعار قبل الشراء، بينما يتجه بعض المستثمرين إلى الاحتفاظ بالذهب في الوقت الحالي كملاذ آمن لحماية مدخراتهم. ومن المتوقع أن يشهد الذهب خلال الفترة المقبلة تقلبات طفيفة نتيجة التوازن بين العرض والطلب المحليين، والتأثر بأسعار الذهب عالميًا.
كما نصح خبراء الاستثمار بالمتابعة الدقيقة لأسعار الذهب اليومية، والاستفادة من خدمات الشراء والبيع في محلات الصاغة الموثوقة، لتجنب أي مخاطر محتملة من فروق الأسعار بين تجار التجزئة أو الأسواق غير الرسمية.
يأتي هذا الاستقرار النسبي في أسعار الذهب مع توقعات بأن يظل المعدن النفيس ملاذًا آمنًا أمام التقلبات الاقتصادية، مع استمرار اهتمام المستثمرين بالحفاظ على قيمة مدخراتهم في ظل التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية.
