مصر تتخطى 40 مليار دولار من الصادرات غير البترولية في 10 أشهر.. والبناء يتربع على القمة
في الفترة الأخيرة، مصر شغالة بخطوات ثابتة وواضحة ناحية هدف كبير: اقتصاد أقوى، وصادرات بتكبر سنة عن سنة، والملفت إن 2025 كانت مختلفة، أرقام جديدة وارتفاعات محصلتش من سنين، وده بيأكد إن في شغل كبير بيحصل على الأرض.. سياسة واضحة، خطط مضبوطة، ونتيجة بتبان في أرقام التجارة الخارجية.
خلينا نشرح الصورة كاملة بطريقة بسيطة تشوف من خلالها ليه كل الناس بتتكلم عن طفرة في الصادرات المصرية.
لو بصينا على أداء الصادرات المصرية غير البترولية في 2025 هنلاقي إن البلد ماشية في اتجاه صاعد بوضوح، الأرقام بتتكلم عن نفسها.. مصر قدرت خلال أول 10 شهور من السنة تعدي حاجز 40 مليار دولار من الصادرات غير البترولية، وده رقم كبير جدًا، وأعلى بكتير من اللي اتحقق السنة اللي فاتت في نفس الفترة.
الفكرة مش في الرقم بس، لكن في معدل الزيادة، الصادرات زادت بنسبة 19%، يعني تقريبًا 6 ونص مليار دولار زيادة صريحة عن 2024، ده معناه إن الإنتاج أكبر، والتصدير أعلى، والأسواق المفتوحة بقت أكتر من قبل كده.

ولو جينا نبص على الميزان التجاري هنلاقي نفس الاتجاه الإيجابي العجز التجاري اللي هو الفارق بين اللي بنستورده واللي بنصدره قل بنسبة 16%، وده مؤشر مهم لأنّه بيقول إن مصر بقت بتنتج وتصدر أكتر، وفي نفس الوقت بتقلل وارداتها بشكل محسوب.
طيب مين أكتر دول اشترت من مصر خلال السنة؟
الأرقام المفاجئة كانت من الإمارات اللي تضاعفت وارداتها من السلع المصرية بشكل كبير جدًا، ووصلت لأكتر من 6.3 مليار دولار، بعد كده تيجي تركيا، والسعودية، وإيطاليا، وأمريكا، وكل دولة من دول ليها وزنها في التجارة العالمية.
أما بقى لو حبينا نفهم الصورة من جوه، لازم نشوف القطاعات اللي شالت الصادرات وعملت القفزة دي.
أول قطاع على القمة كان مواد البناء، واللي حققت لوحدها رقم ضخم: 12.8 مليار دولار، وده راجع لطلب عالمي كبير على الأسمنت، الحديد، السيراميك، الألمونيوم وغيرها.
بعدها جات المنتجات الكيماوية والأسمدة برقم يقرب من 8 مليار دولار، وده قطاع مصر قوية فيه من زمان وبقت بتنافس دول كبيرة.
وبعدين عندك الصناعات الغذائية والهندسية والإلكترونية، والاتنين عاملين شغل عالي وبيفتحوا أسواق جديدة كل سنة، كمان في حضور قوي للحاصلات الزراعية، والملابس الجاهزة، والصناعات الطبية، والطباعة والتغليف.. يعني ببساطة: الصادرات المصرية متنوعة وقاعدة الإنتاج بقت أوسع.
بس اللي بيحصل ده مش وليد صدفة، في شغل على سياسة تجارية جديدة بتركز على فتح أسواق جديدة، وتعظيم المنتجات اللي ليها قيمة مضافة، مش مجرد تصدير خامات، وكمان في ربط قوي بين الاستثمار والتجارة، وتعامل مع الاتفاقيات الدولية بشكل يخدم المنتج المحلي ويكبر حصته في الأسواق العالمية.
وكل ده بيقول إن مصر ماشية بخط واضح ناحية اقتصاد أقوى، وصادرات أكبر، وصناعة قادرة تنافس، ولو استمرت الأرقام بالشكل ده، 2025 ممكن تكون واحدة من أهم السنوات في ملف التجارة الخارجية من سنين طويلة.
