تدشين أول محطة "خضراء" للصب الجاف.. خطوة عملاقة في بورسعيد
في وقت العالم كله بيجري فيه ورا الحلول الخضراء وتقليل التلوث، مصر بتفتح باب جديد من أبواب الاستثمار في البيئة والتجارة مع بعض .. خطوة مش بس كبيرة، دي نقلة كاملة بتحصل في شرق بورسعيد.
محطة "سكاي بورتس" للصب الجاف أول محطة مصرية خضراء 100%، باستثمارات مصرية خالصة، وبداية جديدة لموانئ بتفكر في بكرة مش في النهارده بس.. تعالوا نشوف المشروع ده مع بعض، مشروع مش قليل، ومليان تفاصيل بتقول إن اللوجستيات في مصر داخلين على مستوى تاني خالص.
في شرق بورسعيد، منطقة دايمًا الدولة بتراهن عليها، ظهر مشروع ممكن نقول عليه بثقة إنه “نقلة نوعية” في عالم الشحن والتجارة، أول محطة خضراء لتداول بضائع الصب الجاف في مصر .. محطة "سكاي بورتس"، المشروع دا معمول بالكامل بمعايير صديقة للبيئة، يعني شغل نظيف، انبعاثات أقل، تكنولوجيا أعلى، وكمان خدمة أسرع للسفن والشركات.
المحطة دي اتعملت باستثمارات 65 مليون دولار، ودا رقم كبير، بس الأهم من الرقم هو اللي بيطلع في الآخر .. قدرة تشغيلية بتخلي شرق بورسعيد يدخل منافسة قوية مع الموانئ العالمية، مش الإقليمية بس.
لو بصينا على تفاصيل التشغيل هنلاقي إن الطاقة الاستيعابية الحالية للمحطة هي 8 ملايين طن في السنة، ودا رقم محترم جدًا في أول تشغيل، بس الشركة مش واقفة هنا .. في خطة واضحة للتوسع لـ 12 مليون طن سنويًا خلال السنين الجاية. ودي رسالة إن المكان دا معمول عشان يكبر ويتحول لمركز ضخم يخدم حركة التجارة الدولية.
واللطيف إن التشغيل التجريبي مش كان مجرد تجربة والسلام.. لأ، دا كان شغل بجد:
على مدار سنة ونص، المحطة قدرت تتعامل مع 9.6 مليون طن من بضائع الصب الجاف! ومعدلات الشحن نفسها بتقول إننا قدام محطة تقيلة:
36 ألف طن صادرات للسفينة في اليوم.
و20 ألف طن واردات في اليوم.
الأرقام دي بتقول إن أي سفينة تدخل، تتخدم بسرعة ودا شيء مهم جدًا للشركات وخطوط الملاحة اللي دايمًا بيدوروا على ميناء يوفر وقت وتكلفة.
لكن الموضوع مش شحن وخلاص، المشروع معمول بفكر بيئي من البداية، الشركة بدأت تنفيذ صوامع أسمنت صديقة للبيئة، هدفها تقلل التراب والانبعاثات، وتخلي التشغيل أنضف وأكفأ، غير كده، بيجهزوا لأول مشروع من نوعه في مصر لتصدير الأسمنت السايب، وهدفهم يوصلوا لـ 5 ملايين طن صادرات سنويًا، ودا رقم ضخم هيفتح باب جديد لصادرات مصر في مجال مهم زي الأسمنت.
الفكرة كلها مش بس في خدمات الشحن، لكن كمان في العائد للدولة خلال فترة التشغيل التجريبي بس، المحطة ضخت 26 مليون دولار لهيئات الدولة، يعني المشروع مش بيخدم التجارة بس، دا كمان داخل خزينة البلد بشكل مباشر.
ولازم نفتكر إن المشروع دا جزء من حزمة مشروعات كبيرة بتتعمل في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خطة طويلة لتحويل المنطقة دي لمركز عالمي للتجارة والصناعة، موانئ أسرع، انبعاثات أقل، خدمات أعلى .. وشرق بورسعيد بيبقى واحدة من أهم النقاط اللي العالم كله يعدي عليها.
في النهاية افتتاح محطة سكاي بورتس مش بس خبر اقتصادي، دا إعلان إن مصر داخلة عصر جديد في إدارة الموانئ، موانئ "بتفكر أخضر"، وبتشغل بكفاءة، وتخدم تجارة عالمية بتكبر كل يوم.
