الأربعاء 12 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

ليلة صعبة في الصاغة.. إيه اللي بيحصل في سوق الدهب؟

الأربعاء 12/نوفمبر/2025 - 05:30 ص
أسعار الذهب اليوم
أسعار الذهب اليوم

هو إيه اللي بيحصل في سوق الدهب؟ وإزاي رغم إن أمريكا قربت تنهي أزمة الإغلاق الحكومي... الأسعار بدل ما تنزل، رجعت تعلى تاني؟

هل في حاجة بتحصل ورا الكواليس في الأسواق العالمية؟ ولا الدهب خلاص راجع بقوة في وش الدولار؟

اللي حصل خلال الـ48 ساعة اللي فاتوا، قلب كل التوقعات.. الدهب اللي كان متراجع شوية بعد تصريحات أمريكية عن قرب الاتفاق لتفادي الإغلاق الحكومي... رجع طالع من جديد وعدّى مستويات ما كانش متوقع يوصلها بسرعة دي.

طيب ليه؟
التحليل بيقول إن السوق مش بيتعامل بس مع خبر واحد... السوق بيبص على الصورة كلها.. صحيح الإغلاق الحكومي قرب ينتهي وده المفروض يطمن المستثمرين بس في نفس الوقت فيه قلق متزايد حوالين وضع الاقتصاد الأمريكي نفسه.. المستثمرين شايفين إن التهدئة السياسية مش معناها إن الخطر الاقتصادي اختفى بالعكس... فيه توقعات إن الفيدرالي الأمريكي يواجه صعوبة في السيطرة على التضخم بدون ما يضغط أكتر على النمو.. وده خلى الناس ترجع تفتح مراكز شراء جديدة على الدهب كملاذ آمن.

كمان، في آخر يومين، الدولار الأمريكي فقد جزء من قوته بعد بيانات ضعيفة تخص سوق العمل، وده خلّى الطلب على الدهب يزيد تلقائي.. يعني اللي حصل ببساطة إن المستثمرين رجعوا يحطوا فلوسهم في الأصول الآمنة بدل ما يفضلوا في الدولار أو الأسهم اللي بقت متذبذبة.

وسعر الأونصة فعلاً ارتفع من مستويات قريبة من 2420 دولار ووصل في بعض التداولات فوق 2460 دولار، قبل ما يستقر حوالين 2450.

ودي قفزة كبيرة في وقت قصير جدًا.. المثير كمان إن ارتفاع الأسعار جيه في وقت المفروض السوق يكون بيهدأ، لأن نهاية الإغلاق الحكومي عادة بتدي دفعة للأسواق وتقلل القلق، لكن المرة دي... السيناريو اختلف.. لأن العالم بقى شايف إن حل أزمة واحدة في أمريكا مش معناه إن الباقي كله تمام لسه فيه مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وده بيزود الطلب على الدهب.

غير كده.. الأسواق بدأت تترقب تصريحات جديدة من مسؤولي الفيدرالي بخصوص أسعار الفايدة، ومعظم التوقعات بتقول إننا ممكن نشوف خفض خلال النصف الأول من 2026 وده معناه دعم إضافي للدهب، لأن خفض الفايدة بيقلل جاذبية الدولار.

أما في الشرق فالصين والهند – وهما أكبر مستهلكين للدهب في العالم – زوّدوا مشترياتهم مؤخرًا بسبب انخفاض الأسعار اللي حصل الأسبوع اللي فات، وده ساعد كمان على رفع الطلب.

يعني باختصار الدهب رجع يعلى مش عشان أزمة جديدة لكن عشان عدم اليقين لسه هو اللاعب الرئيسي في السوق.. الناس بدأت ترجع تسأل نفسها: هل فعلاً الدولار هيفضل قوي؟ ولا إحنا داخلين على موجة تصحيح جديدة في السوق الأمريكي؟ والإجابات دي هي اللي بتحرك الدهب دلوقتي مش أيحاجة تانية.

وفي مصر السوق المحلي بيتأثر فورًا بأي حركة عالمية، فالمتعاملين بدأوا يلاحظوا زيادة جديدة في الأسعار من منتصف الأسبوع، خصوصًا مع تراجع الدولار عالمياً، وتزايد الطلب من الناس اللي شايفة إن الوقت ده مناسب للشراء قبل ما الأسعار تعلى أكتر.