خطوة مهمة لتفكيك ديون مصر.. اتفاقية تاريخية مع ألمانيا ودول تانية في الطريق
يا ترى الحكومة المصرية بتفكر إزايفى التخلصمن كابوس الديون اللى علينا ؟ وايه حكاية الاتفاقية اللى عملتها مع ألمانيا لمبادلة الديون؟ هل ممكن الدين اللي كان عبء على الاقتصاد… يتحوّل لطاقة شمسية ورياح ومشروعات بتحافظ على البيئة؟
النهارده بنحكي عن اتفاقية جديدة مصر وقّعتها مع ألمانيا لمبادلة ديون بقيمة 50 مليون يورو وده مش مجرد رقم… دي خطوة مهمة جدًا في ملف تفكيك الديون المصرية وتحويلها من عبء إلى فرصة.. والاتفاقية دي معناها ببساطة إن بدل ما مصر تسدد المبلغ كديون نقدية، ألمانيا هتحوّل الـ50 مليون يورو دي إلى *منحة كاملة* تُستخدم في تمويل مشروعات طاقة متجددة داخل مصر.. يعني الدين بيتحوّل لمشروع يخدم البلد، ويوفر فرص شغل، ويطور البنية التحتية، ويحافظ على البيئة في نفس الوقت.
الاتفاقية دي هتتطبق على شريحتين متساويتين، كل واحدة بـ25 مليون يورو، وهتروح لتمويل مشروعات كبيرة في مجال الطاقة النظيفة تحديدًا خطوط ربط محطات طاقة الرياح في رأس غارب وجبل الزيت، علشان يتم دمجها على الشبكة القومية للكهرباء.
وده مش أول تعاون بالشكل ده بين مصر وألمانيا.. قبل كده، الحكومة وقّعت *اتفاقيتين تانيين لمبادلة ديون* بإجمالي 75 مليون يورو، وكان الهدف منهم دعم شبكة الكهرباء القومية، وتمويل إعادة تأهيل المحطات الكهرومائية، وإنشاء مركز لإدارة الطاقة الموزعة من المصادر المتجددة.
وبكده إجمالي التعاون في ملف "مبادلة الديون" بين البلدين وصل لـ125 مليون يورو، وده رقم مش قليل خصوصًا لما نعرف إن الفكرة دي بتتعامل مع الديون مش كعبء مالي، لكن كـ"أداة تنمية اقتصادية" بتنعش قطاعات حيوية في البلد.

حد ممكن يسأل ويقول هو يعني إيه أصلا مبادلة ديون؟
مبادلة الديون ببساطة اتفاق بين دولتين بيتم فيه تحويل جزء من الديون المستحقة على دولة لمشروعات تنموية أو استثمارية داخلها.. يعني بدل ما الفلوس تخرج كمدفوعات خارجية، بتفضل جوه البلد، وبتتحول لمشروعات تنفع الناس وتخلق قيمة اقتصادية حقيقية.
الصفقة دي مع ألمانيا بتأكد إن مصر ماشية في اتجاه اقتصاد مستدام مش بيدور على تقليل الديون، لكن كمان بيبني قاعدة تنموية حقيقية.
لأن لما تموّل محطات طاقة شمسية ورياح، إنت بتقلل استهلاك الوقود الأحفوري، وبتخفض الانبعاثات الكربونية، وبتفتح الباب لاستثمارات جديدة من القطاع الخاص في مجال الطاقة النظيفة.
الملف ده كمان مرتبط برؤية مصر 2030 للتحول الأخضر، اللي بتستهدف إن الطاقات المتجددة تشكّل 42% من مزيج الطاقة بحلول سنة 2035.. وده هدف ضخم محتاج استثمارات، وشراكات، وأفكار زي مبادلة الديون بالضبط.
الجميل إن الخطوة دي مش الأخيرة، لأن في كلام عن اتفاقيات تانية في الطريق بنفس النظام مع دول أوروبية تانية وده معناه إن مصر بتبني نموذج جديد لإدارة ديونها بذكاء، وبتحوّل التحدي لفرصة… يعني بدل ما نقول عندنا ديون… نقدر نقول عندنا مشروعات بتطلع من قلب الديون.

