الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

بأرقام قياسية.. كيف أصبحت الصادرات الزراعية المصرية "رقما صعبا" في الأسواق العالمية؟

الإثنين 29/ديسمبر/2025 - 04:30 ص
الصادرات المصرية
الصادرات المصرية

في سنين فاتت، كان اسم الصادرات الزراعية المصرية مرتبط بسوق أو اتنين بالكثير، لكن النهارده الصورة اختلفت تمامًا. 

أرقام قياسية، أسواق جديدة، وثقة عالمية بتكبر سنة ورا سنة.

الزراعة المصرية مش بس بتصدر، دي بتنافس وبتثبت نفسها بقوة، و2025 كانت سنة فارقة بكل المقاييس.

خلال سنة 2025، الصادرات الزراعية المصرية حققت طفرة كبيرة خلتها واحدة من أهم مصادر الدخل غير البترولي في البلد. الأرقام بتقول إن إجمالي قيمة الصادرات الزراعية وصل لأكتر من 4.2 مليار دولار من يناير لحد نوفمبر، وده خلاها تحتل المركز الخامس بين الصادرات المصرية غير البترولية.

مش بس الفلوس اللي زادت، لكن كمان الكميات. مصر صدّرت حوالي 9 ملايين طن من الحاصلات الزراعية، وده رقم قياسي مقارنة بالسنين اللي فاتت. النجاح ده جه نتيجة شغل منظم، وفتح 25 سوق جديد في دول ما كانتش بتستورد من مصر قبل كده، وده وسّع الخريطة التصديرية بشكل واضح.

واحدة من أهم أسباب القفزة دي هي تطوير منظومة التصدير نفسها. عدد المزارع ومحطات التصدير اللي دخلت منظومة التكويد وصل لحوالي 6450 مزرعة ومحطة، بمساحة تقرب من 695 ألف فدان. النظام ده خلّى المنتج المصري يطلع للسوق العالمي بمواصفات وجودة ثابتة، وده فرق كتير في السمعة والثقة.

النهارده مصر بتصدر أكتر من 405 سلعة زراعية، وبتوصل لحوالي 167 دولة حول العالم. وده رقم كبير يوضح إن المنتج الزراعي المصري بقى متنوع ومطلوب، مش معتمد على صنف واحد أو موسم واحد.

وبالحديث عن الأصناف، الموالح المصرية لسه محافظة على الصدارة، بكمية تخطت 2 مليون طن، وده بيأكد إن البرتقال المصري لسه نجم الصادرات الأول.

بعده على طول البطاطس الطازة بحوالي 1.3 مليون طن، ثم البطاطا، الفاصوليا، والبصل.

كمان في صعود ملحوظ لمحاصيل زي العنب، الرمان، المانجو، الفراولة، والطماطم، ودي محاصيل كانت زمان بتتصدر بكميات محدودة ودلوقتي بقت عنصر أساسي.

الثقة الدولية في المنتج المصري انعكست بوضوح في قرارات مهمة، أهمها قرار الاتحاد الأوروبي بتخفيض نسبة الفحوصات الإضافية على شحنات الموالح المصرية من 20% لـ10%.

القرار ده مش بسيط، لأنه معناه إن الشحنات المصرية بقت أقل عرضة للتأخير، وتكلفة التصدير نفسها قلت، وده شجع المصدرين أكتر.

النجاح ده وراه منظومة رقابية مشددة، من الحجر الزراعي، للمعامل المرجعية، لحد تنظيم الشحن والتعبئة. كل حلقة بقت شغالة بهدف واحد: إن المنتج المصري يوصل آمن، مطابق للمواصفات، وفي معاده.

في النهاية، الصادرات الزراعية المصرية ما بقتش مجرد قطاع مساعد، لكنها بقت عمود أساسي في الاقتصاد، بتوفر عملة صعبة، وبتفتح فرص عمل، وبتثبت إن الزراعة المصرية لما بتشتغل صح، تقدر تنافس أي منتج في العالم.