ترقب وقلق في 2026.. إيه اللي هيحصل للدهب والدولار بعد قرار “الخميس الحاسم”؟
هو ايه اللي حصل فجأة في اجتماع البنك المركزي؟ وليه القرار ده خلا السوق كله في حالة ترقب؟ وهل خفض الفايدة خطوة محسوبة ولا مغامرة جريئة؟ وهل المواطن هيحس بالفرق ولا التأثير هيبقى بعيد شوية؟ وهل الدهب والدولار داخلين على مرحلة هدوء ولا مفاجآت جديدة في السكة؟
قرار البنك المركزي بتخفيض سعر الفايدة مية نقطة اساس جه بعد فترة طويلة من التشديد النقدي القاسي واللي كان هدفه الاول والاخير كبح التضخم القرار معناه ان لجنة السياسة النقدية شايفة ان التضخم بقى تحت السيطرة نسبيا وان الضغوط اللي كانت جاية من الطلب بدأت تهدى وان الاقتصاد محتاج نفس جديد يساعده يتحرك بدل ما يفضل مكبوت تحت ضغط الفايدة العالية البنك خفض عائد الايداع لعشرين في المية والاقراض لواحد وعشرين في المية وسعر العملية الرئيسية لعشرين ونص وده انعكاس مباشر لتقييم شامل لكل مؤشرات السوق.
البنك المركزي في بيانه كان واضح انه متابع المشهد العالمي كويس النمو العالمي بيتحسن بشكل نسبي لكن لسه في عدم يقين بسبب التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية واسعار السلع وعلى رأسها النفط اللي شهد تراجع مع زيادة المعروض وده عامل مهم خلى الضغوط التضخمية العالمية تهدى شوية وده انعكس على قرارات بنوك مركزية كتير اختارت التيسير التدريجي بدل العنف النقدي.
على المستوى المحلي الارقام بتتكلم لوحدها النمو الاقتصادي الحقيقي قرب من خمسة في المية مدفوع بالصناعة غير البترولية والتجارة والاتصالات وده معناه ان عجلة الانتاج شغالة وده بيدعم فكرة ان التضخم في طريقه للنزول خصوصا مع تراجع تضخم السلع الغذائية لمستويات تاريخية منخفضة وده عنصر مهم جدا في احساس المواطن لان الاكل هو اكتر حاجة بتوجع الجيب.
التضخم العام نزل لحدود اتناشر في المية تقريبا والتضخم الاساسي استقر حوالين نفس المستويات مع ارتفاع نسبي في الخدمات وده طبيعي في مرحلة التعافي البنك المركزي شايف ان المسار النزولي للتضخم مستمر وان سنة الفين ستة وعشرين ممكن نشوف فيها اقتراب حقيقي من مستهدف السبعة في المية وده السبب الاساسي اللي خلا قرار خفض الفايدة يبقى منطقي ومناسب.
طيب القرار ده معناه ايه للدولار؟
الدولار في مصر دلوقتي مش بس بسعر الفايدة.. الدولار مرتبط بتدفقات نقد اجنبي وسوق صرف مرن واستقرار ثقة ووجود احتياطي قادر يمتص الصدمات ومع خفض الفايدة مفيش توقعات بضغط قوي على الجنيه لان القرار متاخد في ظل سيولة دولارية افضل وتراجع في الطلب الاستيرادي العنيف والتوقع الاقرب هو تحركات محدودة في نطاق مستقر.
نروح للدهب اللي دايما بيتحرك مع الفايدة خفض الفايدة بيخلي الدهب جذاب كوعاء ادخار لكن السوق المحلي متأثر بالسوق العالمي اكتر من اي وقت فات ومع استقرار الدولار المحلي التوقع هو حركة متوازنة للدهب لا طفرات ولا انهيارات مجرد صعود وهبوط طبيعي حسب الطلب والعوامل الخارجية.
الرسالة الاهم من القرار ان البنك المركزي ماشي بخطوات محسوبة ومش بيلعب على عنصر المفاجأة زي ما قال خبراء كتير السوق كان مهيأ للقرار وده سر الاستقرار اللي شفناه السياسة النقدية داخلة مرحلة جديدة عنوانها التيسير الحذر ودعم النمو بدون التفريط في استقرار الاسعار والايام الجاية هتأكد اذا كان المسار ده هيكمل بنفس الهدوء ولا لا.

