الثلاثاء 11 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

ضربة موجعة للذهب في الطريق.. يا ترى إيه اللي بيحصل في أمريكا

الثلاثاء 11/نوفمبر/2025 - 04:30 ص
أسعار الذهب
أسعار الذهب

يا ترى ايه الضربة الجاية اللى ممكن تعمل قلبن فى سوق الدهب.. وايه اللى بيحصل فى امريكا وهيكون ليه تاثير قوي على اسعار المعدن النفيس .. وهل الأفضل تسشترى دهب دلوقتى ولا تستنى شوية؟

أزمة الاغلاق الحكومي في امريكا أوشكت على الانتهاء .. والأزمة دي بدأت لما الكونجرس الأمريكي اتأخر في تمرير موازنة الحكومة الفيدرالية، وده معناه إن التمويل كان هيقف لمؤسسات حيوية في الدولة، زي الوزارات، والمستشفيات الحكومية، وحتى بعض الهيئات الأمنية.

ده كان ممكن يخلي أكتر من مليون موظف حكومي يقعدوا في بيوتهم من غير مرتب، وده معناه شلل جزئي في أكبر اقتصاد في العالم.

لكن الأيام اللي فاتت بدأت الأخبار تطمن المستثمرين.. تقارير أمريكية أكدت إن الكونجرس اقترب من التوصل لاتفاق مؤقت لتجنب الإغلاق، بعد مفاوضات صعبة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.. الاتفاق ده لو تم فعلاً هيمنع توقف التمويل الحكومي على الأقل لغاية نهاية السنة المالية الحالية وده خفّف من مخاوف الأسواق اللي كانت على أعصابها بقالها أسابيع.

طب إيه علاقة الكلام ده بالدهب؟

الدهب دايمًا بيتأثر بالحالة المزاجية للأسواق.. في وقت الخوف وعدم اليقين، المستثمرين بيهربوا من الأسهم والدولار، وبيجروا على “الملاذ الآمن” اللي هو الذهب.. وده فعلاً اللي حصل أول ما بدأت الأزمة شفنا أسعار الذهب ترتفع بسرعة، ووصلت لمستويات قرب الـ 2,500 دولار للأونصة بسبب قلق المستثمرين من انهيار جزئي في الاقتصاد الأمريكي.

لكن بعد ما ظهرت مؤشرات قوية إن الإغلاق الحكومي قرب ينتهي شهية المخاطرة رجعت للأسواق.. المستثمرين بدأوا يبيعوا جزء من الذهب، ويرجعوا يحطوا فلوسهم في الأسهم والسندات الأمريكية.. وده خلى سعر الدهب يتراجع شوية لكنه لسه محافظ على مستوى مرتفع نسبيًا، لأن القلق العالمي لسه ما راحش بالكامل.

وبالنسبة لباقي الأسواق العالمية، فمجرد اقتراب حل الأزمة انعكس فورًا على البورصات مؤشر داو جونز الأمريكي ارتفع، ومعاه الأسهم الأوروبية والآسيوية، اللي كانت بتنزف بسبب حالة القلق كمان الدولار بدأ يستعيد جزء من قوته بعد ما كان بيتراجع قدام اليورو والين.

بس السؤال اللي بيشغل الكل دلوقتي: هل الأزمة فعلاً خلصت؟

الاتفاق اللي بيتكلموا عليه في واشنطن هو “حل مؤقت” يمنع الإغلاق لكنه مش بيعالج أصل المشكلة  اللي هي الخلافات العميقة بين الحزبين حول الإنفاق والعجز المالي.. وده معناه إن احتمال رجوع الأزمة وارد تاني مع بداية السنة الجديدة لو ما اتفقوش على موازنة طويلة المدى.

وعلشان كده محللين اقتصاديين بيقولوا إن سعر الدهب ممكن يفضل متذبذب خلال الفترة الجاية يعني لا هيطلع جامد ولا هينزل بشكل كبير  لحد ما الأسواق تشوف موقف واضح من السياسة المالية الأمريكية.

لكن المهم إن انتهاء الأزمة الحالية حتى لو بشكل مؤقت، أنقذ الاقتصاد الأمريكي والعالمي من صدمة كانت هتأثر على كل حاجة من أسعار البترول، لتدفقات الاستثمار، وحتى حركة التجارة العالمية.. إنما اللي جاي لسه مش مضمون… لأن كل مرة بيتم فيها تأجيل الحل، بتفضل الأسواق في حالة توتر، والدهب بيستنى أول خبر سلبي علشان يقفز من جديد.