تحت رعاية وزير الزراعة.. انطلاق أولى قوافل التنمية الزراعية الشاملة من المنيا لدعم المزارعين والمربين
انطلقت اليوم الإثنين، أولى قوافل التنمية الزراعية الشاملة من مركز العدوة بمحافظة المنيا، تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، تحت شعار: "معاك في الغيط.. معًا نحصد الخير". تأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية وزارة الزراعة القائمة على العمل الميداني والتواصل المباشر مع المزارعين، لتحقيق التنمية الريفية المستدامة ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي والبيطري.
شارك في افتتاح القافلة المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، والدكتور محمد أبو زيد نائب محافظ المنيا، وعدد كبير من قيادات الوزارة ومعاهد مركز البحوث الزراعية. وأكد الصياد، خلال كلمته الافتتاحية، حرص الدولة المصرية على دعم المزارعين والمربين في جميع أنحاء الجمهورية، مشيراً إلى أن مكان وزارة الزراعة الحقيقي هو في الحقل ومع الفلاح، وليس داخل المكاتب المغلقة.
وأوضح أن إطلاق هذه القوافل يمثل تطبيقاً عملياً لتوجيهات وزير الزراعة نحو دعم صغار المزارعين والمربين من خلال تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الزراعية والإرشادية والبيطرية والتمويلية في مكان واحد، بما يسهم في تحسين مستوى معيشة الأسر الريفية. وأشار إلى أن هذه القافلة هي الانطلاقة الأولى لمبادرة سيتم تعميمها على جميع محافظات الجمهورية خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، رحّب الدكتور محمد أبو زيد بانطلاق القافلة الأولى من محافظة المنيا، مؤكداً دعم المحافظ اللواء عماد كدواني الكامل لهذه المبادرة، وتسهيل كل الإجراءات اللوجستية لضمان وصول الخدمات إلى جميع القرى والمراكز. واعتبر أن هذه القوافل تمثل نموذجاً عملياً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في صعيد مصر، من خلال دعم الزراعة والمشروعات الصغيرة وتمكين المرأة الريفية.
وشهدت الفعاليات جلسة حوارية مفتوحة مع المزارعين والمربين، حيث تم الاستماع إلى التحديات والمطالب الميدانية، والتوجيه بحلها بشكل فوري. كما تضمنت القافلة تقديم خدمات بيطرية مجانية، وحملات لتحصين الماشية في قرية الشيخ مسعود، إلى جانب قوافل بيطرية للكشف والعلاج والجراحات البسيطة.
وشملت القافلة أكثر من 30 سيارة خدمية متنقلة تقدم مختلف الخدمات الزراعية والبيطرية، من بينها عيادات بيطرية، وسيارات لبيع الأسماك والبيض ومنتجات المزارع المختلفة بأسعار مخفضة، في إطار جهود الوزارة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين.
كما أُقيمت ندوات إرشادية مكثفة حول السياسة الصنفية للمحاصيل، وخاصة محصول القمح، ورعاية المحاصيل والماشية، وتنمية الثروة السمكية، بالإضافة إلى محاضرات عن المشروعات الصغيرة والخدمات التمويلية التي تقدمها البنوك الوطنية مثل البنك الزراعي المصري والبنك الأهلي المصري لدعم المزارعين والمربين.

وتضمن برنامج القافلة زيارات حقلية لمحاصيل الطماطم والبنجر والبردقوش، وزيارات ميدانية لمزارع الإنتاج الحيواني. وشاركت في القافلة 25 جهة وهيئة حكومية تابعة لوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، منها الهيئة العامة للخدمات البيطرية، قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، هيئة الإصلاح الزراعي، والمعامل والمراكز البحثية المتخصصة.
تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية الريفية المتكاملة، وتعزيز الإنتاج المحلي من الغذاء، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمزارعين والمربين في مختلف محافظات الجمهورية، بما ينسجم مع أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
