غضب متصاعد ضد تطبيق حالا للتمويل الاستهلاكي.. سحب أموال دون علم العملاء وتجاهل الشكاوى
تصاعدت خلال الفترة الأخيرة شكاوى عدد كبير من مستخدمي تطبيق «حالا» للتمويل الاستهلاكي، على خلفية ما وصفوه بممارسات غير مبررة تتعلق بسحب مبالغ مالية من بطاقاتهم البنكية دون إخطار مسبق، إلى جانب غياب التواصل الفعّال من جانب الشركة وعدم الرد على الشكاوى المقدمة عبر القنوات الرسمية.
وأكد عدد من العملاء أن حساباتهم تعرضت لخصومات مالية مفاجئة، بزعم تحصيل أقساط أو رسوم، دون وجود إشعارات واضحة داخل التطبيق أو رسائل رسمية تشرح أسباب السحب أو توقيته، وهو ما أثار حالة من القلق وعدم الثقة لدى المستخدمين، خاصة مع تكرار الوقائع مع أكثر من عميل وفي فترات زمنية متقاربة.
وأشار متضررون إلى أنهم فوجئوا بسحب مبالغ تتجاوز قيمة القسط الشهري المتفق عليه، أو خصم مبالغ رغم التزامهم بالسداد في المواعيد المحددة، ما دفعهم للتواصل مع خدمة العملاء عبر التطبيق والبريد الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي، إلا أن أغلب المحاولات قوبلت إما بعدم الرد أو بردود آلية لا تتضمن حلولًا حقيقية.
وتتفاقم الأزمة، بحسب العملاء، في ظل غياب آلية واضحة لتقديم الشكاوى أو تصعيدها، وعدم وجود مكاتب خدمة عملاء معلنة يمكن الرجوع إليها، وهو ما يزيد من شعور المستخدمين بالعجز أمام ما وصفوه بـ«الخصم القسري» لأموالهم دون سند واضح أو شفافية كافية.
ويرى خبراء أن هذه الشكاوى، حال ثبوتها، تمثل خطرًا على سمعة شركات التمويل الاستهلاكي، خاصة في ظل اعتماد هذا النشاط على الثقة المتبادلة بين العميل والشركة، مؤكدين أن أي خلل في الإفصاح أو آليات الخصم قد يضع الشركة تحت طائلة المساءلة القانونية والتنظيمية.
وطالب العملاء الجهات الرقابية المختصة، وعلى رأسها الهيئة العامة للرقابة المالية، بالتدخل لفحص شكاواهم والتحقق من سلامة الإجراءات المتبعة داخل تطبيق «حالا»، مع إلزام الشركة بتوضيح سياسات الخصم والتحصيل، والرد السريع والشفاف على شكاوى المستخدمين، حفاظًا على حقوق العملاء واستقرار سوق التمويل الاستهلاكي في مصر.
