الزراعة: خطة استباقية شاملة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية

كثّفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي جهودها الميدانية عبر الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري في مختلف المحافظات، لتنفيذ أعمال التقصي والمتابعة الدورية لأسواق ومزارع الماشية، وذلك بالتزامن مع استمرار فعاليات الحملة القومية الثالثة لتحصين الماشية ضد مرضي الحمى القلاعية والوادي المتصدع بجميع محافظات الجمهورية.

وأكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن تكثيف أعمال التقصي والمتابعة يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة لحماية وتنمية الثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن فرق العمل البيطرية تواصل المرور اليومي على الأسواق والمزارع والمجازر لضمان سلامة القطعان ومتابعة أي حالات اشتباه، مع رفع تقارير ميدانية فورية إلى غرفة العمليات المركزية بالوزارة.

بلتون تُعزز موقعها في المنطقة بتخارج مرتفع العائد في قطاع الخدمات اللوجستية المغربي

تحالف بين "المقاولون العرب" وشركة عالمية للاستثمار في مشروعات تحلية المياه بمصر

وأوضح الوزير أن خطة التحرك الميداني تعتمد على منظومة متكاملة تشمل الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري ومعامل مركز البحوث الزراعية، فضلًا عن صندوق التأمين على الثروة الحيوانية وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، لضمان سرعة اكتشاف أي بؤر مرضية واحتوائها قبل انتشارها.

وشدد فاروق على ضرورة أن تغطي خطط التقصي والتحصين جميع القرى والمناطق الريفية “من بيت لبيت ومن نجع لنجع”، في إطار نهج استباقي لرفع المناعة الوقائية للقطيع القومي ضد الأمراض الوبائية، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء.

وأشار إلى أنه تم إضافة العترة الجديدة من فيروس الحمى القلاعية (SAT1) إلى اللقاحات المستخدمة، وذلك ضمن جهود الوزارة لمواكبة أحدث التطورات الوبائية الإقليمية، مؤكداً أن اللقاحات المنتجة محليًا معتمدة وذات جودة عالية، ومتوفرة بكميات كافية لتغطية جميع المحافظات.

من جانبه، أوضح الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الحملة القومية للتحصين تُطلق ثلاث مرات سنويًا بشكل دوري لتأمين الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن فرق العمل البيطرية تعمل حالياً على مدار الساعة لتغطية أكبر نطاق جغرافي ممكن، مع تنظيم ندوات توعوية مكثفة للمربين في القرى والأسواق لتعزيز الوعي بأهمية التحصين الدوري.

وأضاف الأقنص أن الهيئة تُنفذ في الوقت نفسه عمليات التقصي النشط والمرور الدوري على الأسواق ومزارع التربية، لضمان عدم ظهور أي أمراض وبائية جديدة، إلى جانب متابعة إجراءات الأمان الحيوي في المزارع ومنع تداول الحيوانات غير المحصنة.

وأشار إلى أن نتائج الحملات السابقة عكست نجاح منظومة التحصين، حيث تم خلال العام الجاري تحصين أكثر من 11 مليون رأس ماشية ضد مرضي الحمى القلاعية والوادي المتصدع، مما ساهم في استقرار الوضع الصحي للحيوانات وتقليل معدلات النفوق.

وفي ختام البيان، ناشدت وزارة الزراعة جميع المربين وأصحاب المزارع التعاون الكامل مع اللجان البيطرية، والسماح بالكشف والتحصين وتسجيل البيانات لضمان حماية القطيع القومي، مؤكدة أن الوقاية مسؤولية مشتركة.

كما دعت الوزارة المواطنين إلى التواصل عبر الخط الساخن (19561) للإبلاغ عن أي حالة مرضية أو استفسار يتعلق بأعمال التحصين أو المتابعة الميدانية.