باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
الجمعة 31 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

بـ 85% من أراضيها.. إزاي نجحت "شنوان" في تحويل القلقاس لسلعة تصديرية عالمية؟

الجمعة 31/أكتوبر/2025 - 07:30 ص
القلقاس
القلقاس

تخيل إن فيه قرية في مصر شهرتها كلها جاية من القلقاس! ايوة القلقاس اللي بنطبخه في الشتاء ده، بقى سبب شهرة قرية كاملة اسمها شنوان، في مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، واللي قدر أهلها يحولوه من مجرد خضار عادي، لسلعة تصديرية بتدخل عملة صعبة للبلد! تعالوا بينا نعرف هما عملوا كده إزاي.

قرية شنوان مش مجرد اسم بيتقال مع القلقاس، دي بقت رقم واحد في مصر كلها في زراعة وتصدير القلقاس
حوالي 85٪ من أراضيها مزروعة بالقلقاس، يعني تقريبًا كل بيت هناك ليه أرض فيها المحصول ده، وده خلاها مختلفة عن أي قرية تانية.

الناس في شنوان بيقولوا إن تربة القرية خصبة جدًا، ومناسبة لزراعة القلقاس بطريقة مش موجودة في حتة تانية، عشان كده الفدان الواحد بيطلع إنتاج عالي يوصل من 12 لـ13 طن 
وسعر القيراط هناك بيوصل لـ 7 آلاف جنيه، يعني الفلاح اللي بيزرع بيقدر يعيش مرتاح، ويغطي مصاريف البيت والإيجار والأسمدة من خير أرضه.

كمان واحد من الأهالي قال إن القلقاس هو "الإبن البكر" لأهل القرية، بيتزرع في الشتاء، وبيقعد في الأرض من 6 لـ7 شهور، وتكلفته بتختلف على حسب السوق، بس في الآخر بيكسبوا كويس جدا.
وبيحكي كمان إن مفيش بيت في شنوان إلا ووراه قصة نجاح بسبب القلقاس.

لكن اللي يخليك تنبهر فعلاً، إن نسبة الأمية في القرية أقل من 1٪!
الناس هناك متعلمة وبتحب أرضها، وده سر من أسرار نجاحهم، لأنهم بيزرعوا بعلم مش بالعافية، وبيطوروا نفسهم دايمًا.

مش بس كده، القلقاس بتاع شنوان بيتصدر بره مصر، وبيتباع في دول كتير بسبب جودته العالية جدًا، ووزارة الزراعة بنفسها بتهتم بالمحصول ده، وبتوفر دعم للفلاحين.

كل فدان بياخد 5 شكاير أسمدة مدعمة من الدولة، وده اللي قاله المهندس ناصر أبو طالب، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، وأكد إن القرية فيها 1800 فدان مزروعين بالقلقاس على مستوى المحافظة، وهي الأولى على مستوى الجمهورية كلها في زراعته.

واللي يفرح بقى إن الدولة بقت تعتبر شنوان مصدر مهم للعملة الصعبة، لأن تصدير القلقاس للخارج بيجيب دخل بالدولار.

وده خلى القرية تتحول من مكان زراعي بسيط، لرمز للنجاح والإصرار، ودليل إن الشهرة ممكن تيجي من العرق والطين مش بس من المصانع والمشروعات الكبيرة.