الخميس 13 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

إزاي وصلت مصر للمركز الـ18 عالميا في ترتيب أقوى الاقتصادات بقوة الشرائية 2.3 تريليون دولار؟

الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 07:00 ص
الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري

في وقت العالم كله بيشهد تغيرات اقتصادية كبيرة، مصر قدرت تحقق قفزة ملحوظة في تصنيف الاقتصادات العالمية، وتتصدر القارة الإفريقية بالكامل
بحسب بيانات صندوق النقد الدولي، مصر دخلت قائمة أكبر 20 اقتصاد في العالم، وجات في المرتبة الـ18 بإجمالي ناتج محلي على أساس تعادل القوة الشرائية (PPP) وصل لـ 2.38 تريليون دولار.

وده مش رقم صغير خالص، خصوصًا لما نعرف إنها متقدمة على دول زي أستراليا ونيجيريا، واللي ليهم موارد ضخمة
ف إزاي وصلت مصر للمكان ده؟ وليه مؤشر القوة الشرائية مهم جدًا في تقييم الاقتصاد الحقيقي لأي دولة؟ ده اللي هتعرفه معانا.

القوة الشرائية أو الـ PPP هي طريقة مختلفة لقياس حجم اقتصاد الدول، مش بس على أساس الناتج المحلي الإجمالي العادي، لكن كمان مع مراعاة فروق الأسعار ومستوى المعيشة داخل كل بلد.

ببساطة، المؤشر ده بيحسب :أد إيه الجنيه أو الدولار يقدر يشتري سلع وخدمات" داخل البلد نفسها، مش بس قيمته في البورصة أو مقابل العملة الأجنبية.

وده اللي بيخلي الدول اللي عندها أسعار أقل ومستوى معيشة مختلف تظهر بشكل أقوى من ناحية القوة الشرائية.

مصر دلوقتي في المركز الـ18 عالميًا، بعد دول زي الصين، وأمريكا، والهند، وروسيا، واليابان، وألمانيا، وإندونيسيا، والبرازيل، وفرنسا، وبريطانيا، وتركيا، والسعودية
وفي نفس الوقت، هي الأولى على مستوى إفريقيا، والثالثة في الشرق الأوسط بعد تركيا والسعودية.

بس الترتيب ده مش وليد الصدفة، لكنه نتيجة توسع اقتصادي حصل في مجالات كتير زي الطاقة، البنية التحتية، الصناعة، والمشروعات القومية اللي بتغطي البلد من شمالها لجنوبها.

وعشان تبقى عارف .. مصر قدرت تحافظ على معدلات نمو مستقرة رغم الظروف العالمية الصعبة، زي الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا .. ده غير إن الدولة بتركز حاليًا على زيادة الإنتاج الصناعي والزراعي المحلي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، عشان الجنيه يكون ليه قوة فعلية داخل السوق.

المؤشر ده كمان بيكشف قد إيه السوق المصري كبير، لأن القوة الشرائية بتعني ببساطة إن عندك عدد سكان ضخم بيستهلك وبيشتري، وبالتالي السوق الداخلي نشط ومتنوع.

ومع إن الناتج المحلي "الاسمي" لمصر أقل من دول أوروبية، إلا إن لما نحسبه بالقوة الشرائية، بيبان الحجم الحقيقي للاقتصاد المصري، اللي بيوصل لأكتر من 2.3 تريليون دولار.

من ناحية تانية، ترتيب مصر المتقدم بيثبت إنها واحدة من أهم الاقتصادات الصاعدة في العالم النامي، وده بيديها وزن أكبر في المفاوضات الاقتصادية الدولية، وجاذبية أعلى للمستثمرين اللي بيدوروا على أسواق ضخمة وآمنة.

هقولك مقارنة بسيطة توضح الصورة:

الصين في المركز الأول بـ 41 تريليون دولار.

أمريكا التانية بـ 30.6 تريليون دولار.

الهند التالتة بـ 17.7 تريليون دولار.

مصر رقم 18 بـ 2.38 تريليون دولار
يعني ببساطة، مصر من ضمن الـ25 الكبار اللي بيشكلوا العمود الفقري للاقتصاد العالمي.

والمؤشرات دي كلها بتوضح إن مصر ماشيه في طريقها تبقى مركز اقتصادي حقيقي في إفريقيا والمنطقة، خاصة مع استمرار المشروعات القومية، وتوسع الصناعة، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وده يقولك ان القوة الشرائية مش مجرد أرقام، لكنها مؤشر على متانة السوق وحجم النشاط داخل الدولة، ولو استمر الاتجاه ده بنفس الوتيرة، مصر ممكن تتقدم كمان في التصنيف العالمي، وتكون من الاقتصادات اللي ليها تأثير مباشر في حركة التجارة العالمية خلال السنين الجاية.