الأمم المتحدة تشيد بإنجازات مصر في تحديث نظامها الإحصائي وتعزيز الابتكار والتعاون الدولي
أكدت إيلينا بانوفا، الممثل المقيم للأمم المتحدة في مصر، أن مصر حققت إنجازات كبيرة في تحديث نظامها الإحصائي الوطني وتعزيز الابتكار وتوسيع نطاق التعاون الدولي، مشيدة بالجهود الحكومية المتكاملة لضمان عدم تهميش أي فئة مجتمعية في عملية التنمية، وبما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030 وأجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.
جاء ذلك خلال كلمتها في فعالية أقيمت بمقر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء، بحضور عدد من ممثلي الوزارات والهيئات الوطنية وشركاء التنمية الدوليين. وأوضحت بانوفا أن التحول الرقمي في المجال الإحصائي الذي تشهده مصر يمثل خطوة جوهرية نحو بناء قاعدة بيانات دقيقة ومتكاملة تسهم في اتخاذ القرار القائم على الأدلة.
وأضافت أن منظومة البيانات الحديثة التي تعمل عليها الحكومة المصرية تعزز الشفافية وتدعم رسم السياسات العامة بكفاءة، مشيرة إلى أن التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أثمر عن تنفيذ مشروعات رائدة في مجالات رصد مؤشرات الفقر، والمساواة بين الجنسين، وتقييم الأداء الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما يعكس التزام مصر بالمعايير الدولية في إعداد ونشر البيانات الرسمية.
وأشادت بانوفا بجهود مصر في دمج التكنولوجيا والابتكار في العمل الإحصائي، معتبرة أن ما تحقق من تطوير في أدوات جمع وتحليل البيانات يمثل نموذجًا يحتذى به في المنطقة. كما أثنت على المبادرات المصرية الهادفة إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، خاصة في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات الإحصائية مع الدول الإفريقية والعربية.
وأوضحت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة أن البيانات الدقيقة هي حجر الأساس لأي سياسة تنموية ناجحة، مؤكدة أن تطوير النظام الإحصائي المصري ساعد في متابعة تنفيذ برامج التنمية المحلية وتحديد أولويات الإنفاق العام بصورة أكثر عدلاً وكفاءة، بما يعزز من تحقيق العدالة الاجتماعية ويضمن عدم ترك أحد خلف الركب.
من جانبه، أكد اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن التعاون مع الأمم المتحدة وشركاء التنمية ساهم في الارتقاء بجودة البيانات الوطنية وتحسين طرق جمعها وتحليلها، مشيرًا إلى أن الجهاز يعمل على توسيع نطاق المسوح الإحصائية وتطوير قاعدة بيانات موحدة تدعم مؤسسات الدولة في صياغة سياسات مبنية على مؤشرات دقيقة.
وأضاف بركات أن الجهاز يولي اهتمامًا خاصًا ببناء قدرات الكوادر الإحصائية، والتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في رصد المؤشرات السكانية والاجتماعية والاقتصادية، موضحًا أن الهدف النهائي هو بناء نظام إحصائي مرن ومتكامل قادر على تلبية احتياجات الدولة في مجالات التخطيط والتنمية.
وأكدت بانوفا في ختام كلمتها أن الأمم المتحدة ستواصل دعمها لمصر في مسيرة تطوير نظامها الإحصائي، مشيرة إلى أن التجربة المصرية تمثل نموذجًا إقليميًا متميزًا في إدارة البيانات والابتكار الإحصائي، وأن ما تحقق خلال السنوات الأخيرة يعكس إرادة سياسية واضحة لجعل البيانات أداة رئيسية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
