الأسهم الآسيوية ترتفع بقيادة طوكيو وسط تفاؤل الأسواق بالذكاء الاصطناعي

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية، اليوم الثلاثاء، مدفوعة بمكاسب قوية في أسهم قطاع التكنولوجيا، حيث واصلت الأسواق الاقتفاء أثر نظيراتها الأمريكية، مع تصاعد التفاؤل بشأن الابتكارات في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المحتمل على الأرباح المستقبلية للشركات.
في طوكيو، سجل مؤشر نيكي 225 ارتفاعًا بنسبة 1.2% إلى 36,784 نقطة، مع تصدر أسهم الشركات العاملة في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتقنيات المعلومات المكاسب. وارتفعت أسهم شركات الإلكترونيات الاستهلاكية بنسبة 2% بعد إعلان بعض الشركات اليابانية الكبرى عن خطط توسيع استثماراتها في أنظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية.
كما شهدت أسواق هونغ كونغ ارتفاع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.9%، مدعومًا بأسهم شركات التكنولوجيا المالية وشركات البرمجيات، فيما سجل مؤشر شنغهاي المركب ارتفاعًا متواضعًا بنسبة 0.5%، حيث تابع المستثمرون التقارير الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة وأوروبا وتأثيرها على سلاسل التوريد وأسواق التصدير الصينية.
ويعكس الأداء القوي للأسواق الآسيوية التفاؤل بشأن تطوير منتجات وخدمات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطبيقات التعلم الآلي، وأتمتة العمليات الصناعية، وحلول تحليل البيانات الكبرى، التي يُتوقع أن تزيد من إنتاجية الشركات وعوائدها المالية خلال السنوات القادمة.
في كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 1.1%، مدعومًا بأسهم شركات الإلكترونيات والرقائق، بعد أن أظهرت تقارير محلية نموًا قويًا في صادرات الرقائق خلال الربع الثالث، وهو ما عزز الثقة في قطاع التكنولوجيا الذي يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الكوري.
وذكر المحللون أن الأسواق الآسيوية استفادت من موجة التفاؤل العالمية تجاه الذكاء الاصطناعي بعد سلسلة من الإعلانات الأمريكية التي أكدت على استثمارات ضخمة في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة، ما رفع من توقعات أرباح الشركات التقنية وأدى إلى زيادة الطلب على الأسهم القيادية في القطاع.
وعلى صعيد القطاعات الأخرى، سجلت الأسهم الصناعية والطاقة ارتفاعات طفيفة بنسبة 0.3% إلى 0.7%، بينما استقرت أسهم شركات النقل والاتصالات، مع استمرار المخاوف بشأن تقلبات أسعار المواد الخام والسلع الأساسية.
وبشكل عام، يرى الخبراء أن الأداء القوي للأسواق الآسيوية يعكس ثقة المستثمرين في قدرة الاقتصادات الإقليمية على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مع تزايد الترابط بين الأسواق العالمية وتأثير السياسات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية على توجهات الاستثمار في آسيا.
وتشير التوقعات إلى استمرار موجة التفاؤل في الفترة المقبلة، خصوصًا إذا استمرت شركات التكنولوجيا الكبرى في الإعلان عن مشاريع جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، ما قد يدعم نمو مؤشرات الأسهم ويعزز من ثقة المستثمرين في الأسواق الآسيوية على المدى المتوسط.