باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
الأربعاء 08 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

انفراجة كبيرة في ملف الدولار.. هنقولك إيه اللي بيحصل في احتياطي مصر من العملة الصعبة

الثلاثاء 07/أكتوبر/2025 - 11:15 م
الاحتياطي النقدي
الاحتياطي النقدي

هو إيه اللي بيحصل بالظبط في البنك المركزي؟ وإزاي الاحتياطي النقدي بيزيد كل شهر؟ وإيه تأثير ده على أزمة نقص الدولار؟ وهل كده نقدر نقول إن أزمة نقص الدولار خلاص بتتحل؟ولا دي مجرد أرقام على الورق؟

البنك المركزي المصري أعلن مؤخرًا إن صافي الاحتياطيات الدولية ارتفع ووصل لـ 49.533 مليار دولار في نهاية سبتمبر 2025، بعد ما كان 49.25 مليار في أغسطس، يعني زيادة حوالي 283.5 مليون دولار في شهر واحد.. وده أعلى رقم للاحتياطي من أكتر من 3 سنين، وده معناه ببساطة إن الدولة بقى عندها رصيد دولاري أكبر في البنك المركزي يقدر يغطي وارداتها والتزاماتها الخارجية.

طيب السؤال اللي لازم يتسأل هنا.. الزيادة دي جت منين؟ وليه بتحصل بشكل متتالي؟

اللي بيحصل إن مصر بقالها شهور بتشهد تحسّن في مواردها من العملة الصعبة.. أول حاجة: الصادرات بتزيد بشكل واضح من بداية السنة، خصوصًا صادرات القطاعات الصناعية والزراعية، وده بيرجع لاستقرار سعر الصرف وتشجيع الاستثمار في الإنتاج المحلي.

تاني حاجة.. السياحة بقت واحدة من أهم مصادر الدخل الدولاري، خصوصًا بعد ما رجع النشاط السياحي بقوة السنة دي، ومع الفتح التدريجي لأسواق جديدة زي الصين والهند، السياحة بقت بتضخ مليارات في السوق.

تالت نقطة مهمة جدًا.. تحويلات المصريين في الخارج، ودي بقت كلمة السر.. من بعد تحرير سعر الصرف في مارس 2024، التحويلات دي رجعت ترتفع بشكل كبير جدًا.

التقارير بتقول إن التحويلات زادت بنسبة49.7% في أول سبع شهور من 2025، ووصلت لـ 23.2 مليار دولار، بعد ما كانت حوالي 15.5 مليار بس في نفس الفترة من السنة اللي فاتت.

يعني ببساطة المصريين في الخارج بدأوا يرجعوا يحوّلوا فلوسهم رسمي تاني من خلال البنوك، بعد فترة كانوا فيها بيستخدموا السوق الموازية.. كمان ما ننساش إن الدهب – اللي هو جزء من الاحتياطي – سعره هو كمان ارتفع عالميًا بشكل قياسي من بداية السنة، وده خلى قيمة مكون الدهب في احتياطي مصر تزيد تلقائيًا.

كل العوامل دي سوا خلت الاحتياطي يرتفع شهر ورا التاني.
بس هنا لازم نقف ونسأل.. هل كده الأزمة اتحلت خلاص؟ وهل الزيادة دي معناها إن الدولار بقى متوفر بسهولة في السوق؟

الجواب لأ، مش بالضرورة..الاحتياطي النقدي هو فلوس بتتحط كـ "أمان اقتصادي"، بيستخدمها البنك المركزي في سداد الديون الخارجية وتمويل الواردات الاستراتيجية زي القمح والبترول والدواء، يعني مش فلوس متاحة للتداول اليومي في السوق.

فحتى لو الاحتياطي بيزيد، ده مش معناه إن السوق المحلي بقى مليان دولار، لكن هو *إشارة إيجابية* بتقول إن الاقتصاد بدأ يستعيد توازنه، وإن موارد الدولة الدولارية بتتعافى بعد فترات صعبة.

بس امتى نقدر نقول إننا خرجنا من عنق الزجاجة؟
لما البنوك تبدأ تلبّي طلبات الاستيراد بسهولة، وسعر الدولار يبقى ثابت لفترة طويلة .. وده محتاج وقت، ومحتاج استمرار نفس وتيرة التحسّن في الصادرات والتحويلات والسياحة، وكمان زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر اللي هو أساس أي استقرار حقيقي في العملة.