انخفاض أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة وسط استقرار عالمي
شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الجمعة 3 أكتوبر 2025، تراجعًا ملحوظًا على المستوى المحلي، متأثرة بتقلبات الأسواق العالمية، في الوقت الذي يواصل فيه المعدن النفيس تسجيل أداء قوي عالميًا للسبوع السابع على التوالي. ويأتي ذلك في ظل ترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية الأمريكية ومخاوف الأسواق من استمرار الإغلاق الحكومي المطوّل في الولايات المتحدة.
أسعار الذهب في السوق المحلي
سجّل سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصري، 5210 جنيهات للجرام، بانخفاض ملحوظ عن مستويات الأمس. كما بلغ سعر الجنيه الذهب 41680 جنيهًا. وجاءت باقي الأسعار على النحو التالي:
سعر الذهب عيار 24: 5954.25 جنيه
سعر الذهب عيار 22: 5458 جنيهًا
سعر الذهب عيار 21: 5210 جنيهات
سعر الذهب عيار 18: 4465.75 جنيه
سعر الذهب عيار 14: 3473.25 جنيه
ويؤكد خبراء أن تراجع أسعار الذهب محليًا يعود إلى ارتباط السوق المصري بحركة المعدن عالميًا، بجانب تغيرات سعر صرف الدولار أمام الجنيه داخل البنوك، فضلاً عن مستويات الطلب والعرض في سوق المشغولات الذهبية.
أداء الذهب عالميًا
وعلى المستوى العالمي، استقرت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية عند 3859.69 دولار للأوقية، بعد أن لامست أمس مستوى قياسيًا بلغ 3896.49 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ عدة أشهر. وارتفع الذهب بنسبة 2.7% منذ بداية الأسبوع، مما يجعله في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية جديدة للأسبوع السابع على التوالي.
أما العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر المقبل فقد ارتفعت بنسبة 0.4% لتصل إلى 3883 دولارًا للأوقية. ويأتي هذا الأداء القوي مدعومًا بتوقعات الأسواق بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمزيد من خفض معدلات الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن مقارنة بالأصول الأخرى.
عوامل مؤثرة
أحد العوامل الرئيسية التي تدعم أسعار الذهب عالميًا هو استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، والذي تسبب في تأجيل نشر بيانات اقتصادية مهمة، كان من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر. ويخشى المستثمرون أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى تعطيل السياسات الاقتصادية وإضعاف ثقة الأسواق.
ويرى محللون أن هذه الأوضاع تعزز مكانة الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي، وتزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو.
السوق المحلي بين العرض والطلب
في مصر، يتأثر سعر الذهب بشكل مباشر بحركة المعدن عالميًا وسعر صرف الدولار محليًا، إضافة إلى معدلات الإقبال من المواطنين على الشراء. ويلاحظ أن تراجع الأسعار مؤخرًا قد يساهم في تنشيط حركة البيع والشراء داخل الأسواق، خاصة في ظل دخول موسم المناسبات والأفراح.
وأكدت شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية في تصريحات سابقة، أن السوق المصري يشهد حالة من الحذر من جانب المشترين، حيث يتردد الكثيرون في اتخاذ قرارات الشراء انتظارًا لاستقرار الأسعار.
يواصل الذهب الحفاظ على مكانته كملاذ استثماري آمن في أوقات الأزمات، ومع استمرار حالة عدم اليقين العالمية، تظل التوقعات تشير إلى أن المعدن النفيس مرشح لمزيد من المكاسب خلال الأشهر المقبلة، خاصة إذا واصل الفيدرالي الأمريكي سياسته التيسيرية وخفض معدلات الفائدة.
