المشاط: مصر وكوريا الجنوبية شريكان استراتيجيان للتكامل الإقليمي والنفاذ إلى أفريقيا وآسيا
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العلاقات المصرية الكورية تمثل نموذجًا متطورًا للتعاون الدولي، حيث تجاوزت الشراكة بين البلدين البعد الثنائي لتتحول إلى مظلة إقليمية تعزز التكامل والتعاون جنوب – جنوب، وتمهد الطريق للنفاذ إلى عمق القارتين الأفريقية والآسيوية عبر التجارة والاستثمارات.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع بارك بوم جيه، المبعوث الرئاسي الكوري الجنوبي لمصر، بحضور السفير الكوري بالقاهرة كيم يونج، وذلك على هامش احتفالية السفارة الكورية باليوم الوطني لكوريا والذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية.
30 عامًا من الشراكة الاستراتيجية
قدمت المشاط التهنئة للجانب الكوري بمناسبة اليوم الوطني، مشيدة بما تحقق خلال ثلاثة عقود من التعاون المشترك الذي انعكس في صورة محفظة تعاون إنمائي متنوعة، واستثمارات مشتركة، وزيادة متواصلة في حجم التبادل التجاري. وأشارت إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين خلال السنوات الماضية مثلت ركيزة أساسية لتوطيد الشراكة الاستراتيجية، وهو ما تجسد في اختيار مصر كشريك رئيسي لكوريا الجنوبية في مجال التعاون الإنمائي.
مصر بوابة كوريا إلى أفريقيا
وأوضحت وزيرة التخطيط أن موقع مصر الجغرافي ومحاورها الإقليمية يجعلها شريكًا مثاليًا لسيول لتعزيز حضورها الاقتصادي والتجاري في القارة الأفريقية. وأكدت أن الشراكة المصرية الكورية باتت أوسع من مجرد اتفاقيات ثنائية، حيث تمتد لتشمل التعاون الإقليمي والدولي، بما في ذلك المشاركة الفاعلة في القمة الكورية – الأفريقية التي مثلت منصة مهمة لتعميق الروابط الاقتصادية بين أفريقيا وآسيا.
نجاحات متواصلة ومشروعات مشتركة
أشادت الوزيرة بالنجاحات الأخيرة التي عكست قوة العلاقات بين البلدين، ومنها توقيع خطابات تفاهم لمشروع هيئة تنمية التدريب المهني، والتعاون في المنصة الرقمية للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، إلى جانب تطوير نظام المشتريات الحكومية الإلكترونية، وتنفيذ المرحلة الثانية من جامعة بني سويف التكنولوجية.
آفاق جديدة للتعاون
وحول مستقبل التعاون، أشارت المشاط إلى إطلاق أول استراتيجية تعاون شاملة بين البلدين، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية تركز على مجالات جديدة ذات أولوية، تشمل: نظم الرعاية الصحية، التنمية الخضراء، التحول الرقمي والتكنولوجيا، توطين الصناعة، ومبادرات سلاسل الإمداد لمواجهة تحديات التغير المناخي وتعزيز القدرة التنافسية.
وشددت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على أن العلاقات المصرية الكورية ليست فقط شراكة قائمة على المصالح المتبادلة، وإنما تمثل نموذجًا للعلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والتكامل الاستراتيجي، مشيرة إلى أن ما تحقق خلال العقود الثلاثة الماضية يشكل قاعدة صلبة لانطلاقة جديدة نحو آفاق أوسع من التعاون في المستقبل.
- العلاقات المصرية الكورية
- رانيا المشاط
- وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
- وزارة التعاون الدولي
- كوريا الجنوبية
- بارك بوم جيه
- كيم يونج
- التعاون الإنمائي
- القمة الكورية الأفريقية
- التبادل التجاري
- جامعة بني سويف التكنولوجية
- التنمية الخضراء
- التحول الرقمى
- توطين الصناعة
- سلاسل الإمداد
- اليوم الوطني لكوريا
- الذكرى 30 للعلاقات الدبلوماسية
