المصرف المتحد يطلق مبادرة "كتابي هديتي" برعاية البنك المركزي لدعم الطلاب الأكثر احتياجًا

في إطار التزامه المتواصل بدعم التعليم وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة، أعلن المصرف المتحد مشاركته في مبادرة "كتابي هديتي" بالتعاون مع بنك الكساء المصري، وذلك تحت رعاية البنك المركزي المصري، وتزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد 2025/2026. تهدف المبادرة إلى توفير الكتب والمستلزمات الدراسية للطلاب الأكثر احتياجًا في مختلف محافظات الجمهورية، بما يخفف من الأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسر ويساعد الطلاب على استكمال مسيرتهم التعليمية.
وتقوم المبادرة على جمع أكبر عدد من الكتب في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والتاريخية، بالإضافة إلى كتب الأطفال، فضلًا عن الأدوات المدرسية اللازمة للطلاب بمراحل التعليم المختلفة. وتعمل الحملة على توزيع هذه المستلزمات على الأسر الأكثر احتياجًا بما يسهم في تعزيز فرص الالتحاق بالتعليم ومكافحة التسرب المدرسي.
وأكدت جيهان أبو حسين، رئيس قطاع "إيثار للتنمية المجتمعية" بالمصرف المتحد، أن المبادرة تأتي في إطار استراتيجية المصرف الهادفة إلى الاستثمار في رأس المال البشري ودعم قطاع التعليم بوصفه الركيزة الأساسية لبناء الإنسان. وأشارت إلى أن التعليم حق إنساني ومجتمعي، وهو البوابة الذهبية نحو مستقبل أفضل للفرد والمجتمع، موضحة أن المبادرة تمثل امتدادًا لمسيرة التعاون الناجحة مع بنك الكساء المصري في العديد من الحملات المجتمعية السابقة.
وأوضحت أبو حسين أن الصناديق الخاصة بجمع الكتب والأدوات تم توزيعها داخل المقر الرئيسي للمصرف وعدد من فروعه الـ 68 المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، في خطوة تستهدف مشاركة أكبر عدد من المتبرعين، وتعزيز روح التضامن المجتمعي.
كما استعرضت أبو حسين أحدث الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، والتي تشير إلى أن عدد الطلاب الملتحقين بمراحل التعليم المختلفة حتى التعليم ما قبل الجامعي قد بلغ أكثر من 25 مليون طالب خلال العام الدراسي 2024/2025، مشددة على أن التعليم يمثل قضية أمن قومي لمصر، ويحظى باهتمام كبير من أجهزة الدولة والبنك المركزي المصري.
وفي سياق متصل، شددت أبو حسين على أهمية مواجهة أسباب التسرب من التعليم، مشيرة إلى أن نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية سجلت نحو 0.24%، بينما بلغت في المرحلة الإعدادية حوالي 0.47%. وأكدت أن المصرف المتحد يعمل بالتعاون مع أجهزة الدولة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع بعض الأسر إلى إخراج أبنائها من التعليم، سواء نتيجة لانخفاض مستوى الدخل أو الحاجة لعمالة الأطفال، بالإضافة إلى بعض الممارسات الاجتماعية التي تفضل تشغيل الفتيات في الأعمال المنزلية على حساب استكمال تعليمهن.
وأضافت أن المبادرة لا تقتصر فقط على توفير الدعم المادي، بل تسعى أيضًا إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية التعليم وتشجيع الأسر على تمكين أبنائها وبناتها من استكمال الدراسة، باعتبار أن التعليم هو المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
واختتمت جيهان أبو حسين تصريحها بالتأكيد على أن المصرف المتحد، بالتعاون مع البنك المركزي المصري وبنك الكساء المصري، يضع التعليم في صدارة أولوياته المجتمعية، التزامًا بدوره الوطني ومسئوليته في دعم جهود الدولة نحو بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.