975.8 مليون دولار إيرادات قناة السويس بالربع الثاني 2025 بزيادة 8.3%
أصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات سلطت الضوء على الأداء المتميز لقناة السويس خلال عام 2025، مؤكدًا قدرتها على الصمود في مواجهة التحديات الجيوسياسية بالبحر الأحمر، واستمرارها في تعزيز مكانتها كأحد أهم شرايين التجارة العالمية.
وأوضح التقرير أن قناة السويس نجحت في تحقيق قفزات تشغيلية لافتة خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث ارتفع عدد السفن العابرة بنسبة 3.1% ليصل إلى 3074 سفينة خلال الربع الثاني من 2025 مقارنة بـ 2981 سفينة في الربع الأول. كما زادت الحمولات الصافية بنسبة 6% لتصل إلى 122.5 مليون طن مقابل 115.6 مليون طن.
وفي السياق ذاته، أشار المركز الإعلامي إلى أن 661 سفينة عدلت مسارها للعبور عبر قناة السويس بدلًا من رأس الرجاء الصالح خلال النصف الأول من العام، وهو ما ساهم في زيادة الإيرادات بنسبة 8.3% لتسجل 975.8 مليون دولار بالربع الثاني من 2025 مقارنة بـ 901.2 مليون دولار في الربع الأول.
وأكد التقرير أن المؤسسات الدولية أشادت بمرونة القناة وصمودها في مواجهة التوترات الإقليمية، حيث ذكرت منصة Offshore Energy أن قناة السويس تمكنت على مدار نحو عامين من مواجهة الاضطرابات الناتجة عن الهجمات المتقطعة في البحر الأحمر وإعادة توجيه حركة السفن. كما أبرزت Lloyd’s List الحملات الترويجية الواسعة التي دشنتها هيئة قناة السويس لجذب شركات الشحن العالمية للعودة إلى البحر الأحمر، مشيرة إلى تقديم حوافز تصل إلى 15% لسفن الحاويات.
على صعيد التطوير، أعلن المركز الإعلامي عن استكمال مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه "التوسعة والازدواج"، ما أسهم في زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28%، وتقليل تأثيرات التيارات المائية، ورفع الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6 إلى 8 سفن إضافية. كما تم تدعيم الأسطول البحري بـ 24 وحدة جديدة حتى أبريل 2025، مع إطلاق خدمات مبتكرة مثل جمع وإزالة مخلفات السفن، والإنقاذ والإسعاف البحري، ومكافحة التلوث، بما يتماشى مع استراتيجية "القناة الخضراء 2030".
واستعرض التقرير أيضًا عدداً من النجاحات التشغيلية المميزة، منها عبور الحفار "ADMARINE260" في عملية عبور غير تقليدية خلال فبراير 2025، وعودة ناقلة البترول "CHRYSALIS" في رحلتها الأولى منذ يوليو 2024، بالإضافة إلى عبور سفينة الحاويات العملاقة "CMA CGM JULES VERNE" بحمولة كلية بلغت 180 ألف طن في يونيو الماضي.
وعلى المستوى الدولي، أظهرت البيانات الصادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" تقدم مصر 3 مراكز في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية العالمية خلال 3 أشهر فقط، لتحتل المرتبة الـ 19 عالميًا في الربع الثاني من 2025 بعد أن كانت في المركز الـ 22 خلال الربع الأول من العام نفسه.
وأكد المركز الإعلامي أن هذه المؤشرات الإيجابية تعكس إصرار الدولة المصرية على الحفاظ على تنافسية القناة عالميًا رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، مشددًا على أن قناة السويس ستظل ركيزة أساسية للتجارة الدولية، ومحورًا استراتيجيًا لدعم سلاسل الإمداد العالمية.
