الخميس 18 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
بنوك خارجية

سوفت بنك ترجئ إطلاق مشروع الذكاء الاصطناعي مع "أوبن إيه آي" إلى نوفمبر 2025

الخميس 18/سبتمبر/2025 - 01:26 م
سوفت بنك
سوفت بنك

أرجأت شركة سوفت بنك اليابانية إطلاق مشروعها المشترك مع شركة أوبن إيه آي الأميركية، الهادف إلى تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي للشركات اليابانية، إلى نوفمبر 2025، بعد أن كان مقرراً إطلاقه في صيف هذا العام. وجاء القرار وسط استعدادات طويلة المدى وتحضيرات تنظيمية وتقنية لم تكتمل بعد، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع على تفاصيل المشروع.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الخطة الأساسية كانت تقتضي الانتهاء من تأسيس الكيان الجديد خلال يوليو الماضي، إلا أن بعض الترتيبات المتعلقة بطبيعة الخدمات والمنتجات لا تزال قيد النقاش، وهو ما أدى إلى تأجيل الجدول الزمني. ومن المنتظر أن يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول سير المشروع في نوفمبر المقبل، وهو ما اعتُبر خطوة أساسية لتبديد شكوك المستثمرين بشأن مستقبل التعاون بين الجانبين.

كانت سوفت بنك قد أعلنت في فبراير 2025 عن مشروع "إس بي أوبن إيه آي جابان" خلال مؤتمر جمع رئيسها التنفيذي ماسايوشي سون والرئيس التنفيذي لأوبن إيه آي سام ألتمان. ويُفترض أن يمتلك الكيان الجديد كل من أوبن إيه آي وشركة أنشأتها سوفت بنك مع ذراعها المحلية للاتصالات، في إطار شراكة تهدف إلى توطين حلول الذكاء الاصطناعي في السوق اليابانية وتقديم خدمات متقدمة للشركات.

وخلال اجتماع المساهمين في يونيو 2025، أشار جونيتشي مياكاوا، الرئيس التنفيذي لوحدة الاتصالات التابعة لسوفت بنك، إلى أن الهدف كان استكمال تأسيس المشروع بحلول نهاية يوليو، غير أن متطلبات الإعداد الفني والتشغيلي شكلت عقبة أمام الالتزام بالموعد. وأكد حينها أن النقاشات حول طبيعة الخدمات، سواء كانت موجهة للأعمال السحابية أو الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا تزال مستمرة.

يمثل المشروع بالنسبة لسوفت بنك نقطة تحول في استراتيجيتها الاستثمارية، إذ يعكس عودة ماسايوشي سون إلى الاستثمار المكثف في قطاع التكنولوجيا بعد فترة من التراجع نتيجة سلسلة من الاستثمارات غير الموفقة، خاصة في شركات ناشئة لم تحقق العوائد المرجوة. ويراهن سون على أن يكون الذكاء الاصطناعي هو المحرك الأساسي للنمو في العقد المقبل، وهو ما يضع المشروع في قلب خطط الشركة لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه اليابان تسارعاً ملحوظاً في تبني حلول الذكاء الاصطناعي، سواء في القطاع الصناعي أو الخدمات المالية أو التعليم والرعاية الصحية، وسط منافسة متزايدة من شركات محلية مثل "إن تي تي" وعالمية مثل "مايكروسوفت" و"غوغل". ويُرتقب أن يساهم المشروع الجديد في إدخال تطبيقات متقدمة تشمل الذكاء الاصطناعي التوليدي، والخدمات السحابية، وحلول أتمتة الأعمال، ما قد يمنح الشركات اليابانية قدرة أكبر على المنافسة في الأسواق العالمية.

يرى محللون أن المشروع، إذا تم إطلاقه بنجاح، سيشكل نموذجاً للتعاون بين شركات التكنولوجيا اليابانية والعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يفتح الباب أمام شراكات مشابهة في آسيا. كما يتوقع أن يعزز مكانة سوفت بنك كمستثمر استراتيجي في أحدث تقنيات المستقبل، بعد أن اهتزت سمعتها نتيجة إخفاقات سابقة.

ورغم التأجيل، فإن الإبقاء على المشروع دون إلغائه يعكس جدية الطرفين في المضي قدماً نحو بناء منصة قادرة على خدمة الشركات اليابانية وتوسيع قاعدة استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات. ويُنتظر أن يكشف التحديث المقبل في نوفمبر عن ملامح أوضح للمشروع، بما في ذلك مجالات عمله الأساسية وحجمه الاستثماري المتوقع.