10.6 مليون يورو من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لإطلاق أسطول للحافلات الكهربائية في مصر

أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن دعمع لإطلاق أسطول للحافلات الكهربائية بين المدن في مصر من خلال قرض بقيمة 10.6 مليون يورو لشركة جو باص للنقل، وهي أول شركة خاصة للنقل بين المدن في مصر.
القرض، الذي يحظى بتغطية لمخاطر الخسارة الأولى بنسبة 10% مقدمة من الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+)، وذلك في إطار "برنامج ضمان البنية التحتية للبلديات وتعزيز المرونة الصناعية" ("MIIR")، سيتيح لشركة جو باص توسيع عملياتها وتجديد أسطولها عبر شراء ما يصل إلى 30 حافلة جديدة، إلى جانب 6 حافلات صغيرة كهربائية للخطوط القصيرة و3 مركبات كهربائية أخرى للرحلات داخل المدن.
يأتي إدخال المركبات الكهربائية كنقلة نوعية نحو بدائل أكثر استدامة، حيث يسهم في تخفيف الازدحام وخفض الانبعاثات، مع إمكانية تعميم التجربة على مختلف المحافظات المصرية.
سيرافق القرض حزمة شاملة من التعاون الفني ممولة من خلال الحساب متعدد الجهات المانحة لمنطقة جنوب وشرق المتوسط التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وتشمل الجوانب القانونية للمشروع.
إضافةً إلى حزمة التعاون الفني، سيتم تقديم منحة في إطار "برنامج ضمان البنية التحتية للبلديات وتعزيز المرونة الصناعية" ("MIIR") التابع للصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+)، وذلك لدعم الحوكمة المؤسسية.
سيوفر المشروع كذلك فرصًا تدريبية للسائقين الجدد، لتمكينهم من التعامل مع قضايا العنف والتحرش القائمين على النوع الاجتماعي، وهو ما يساهم في رفع مستوى الأمان في قطاع النقل.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لدراسة للأمم المتحدة كشفت أن أكثر من 86% من النساء في مصر يشعرن بعدم الأمان أثناء استخدام وسائل النقل العام.
تم توقيع اتفاقية القرض من قِبل عايدة سيدتيكوفا، رئيسة البنية التحتية المستدامة في الشرق الأوسط وأفريقيا بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وفادي نصيف، رئيس مجلس إدارة شركة جو باص وذلك تحت إشراف سامح عطالله، الرئيس التنفيذي لمجموعة جو باص، انسجامًا مع أجندة الاستدامة الخاصة بالشركة، لدفع التوجه نحو التنقل الأخضر والمركبات الكهربائية.
تأسست جو باص عام 1998 كأول شركة خاصة للنقل بين المدن في مصر، وهي مملوكة بالكامل لعائلة نصيف.
وتدير الشركة حاليًا 29 خطًا من بينها 16 خطًا تنطلق من القاهرة إلى وجهات رئيسية مثل الإسكندرية، الساحل الشمالي، مرسى علم، الأقصر ودهب، وتخدم نحو 1.9 مليون راكب سنويًا.
وتأسس الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+) في يونيو 2021 لتقديم الدعم لدول الشراكة مع الاتحاد الأوروبي عبر المنح أو الضمانات المالية لمشروعات استثمارية رئيسية.
وبهذه الطريقة، يعمل الاتحاد الأوروبي على حشد موارد مالية إضافية من القطاعين العام والخاص لدعم التنمية المستدامة.
ويتمتع البرنامج بطاقة ضمان عالمية إجمالية تبلغ 39.8 مليار يورو للفترة من 2021 إلى 2027، خُصص منها 22.5 مليار يورو لاستخدامها في مناطق التوسّع والجوار التابعة للاتحاد الأوروبي.
ومصر عضو مؤسس بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنذ بداية عملياته في 2012 في مصر، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أكثر من 13.5 مليار يورو عبر أكثر من 206 مشروعًا.
والحساب متعدد الجهات المانحة لمنطقة جنوب وشرق المتوسط التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مدعوم من كل من أستراليا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والسويد، وصندوق التعاون الفني TaiwanBusiness-EBRD والمملكة المتحدة.