بنك "يو بي إس": تداعيات الرسوم الجمركية على التضخم وسياسات الفدرالي ما زالت غير محسومة

قال سيرجيو إرموتي، الرئيس التنفيذي لبنك "يو بي إس" السويسري الاستثماري، إن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على الاقتصاد الأمريكي، خاصة على معدلات التضخم وسياسات مجلس الاحتياطي الفدرالي، لا يزال غير واضح، مؤكداً أن الأثر الحقيقي لهذه الرسوم لن يتضح إلا على المدى المتوسط.
وأوضح إرموتي، خلال مشاركته في منتدى مالي بهونج كونج، أن الأسواق العالمية تترقب تداعيات هذه الرسوم، وسط حالة من القلق حيال انعكاساتها المحتملة على تكاليف الواردات وأسعار السلع الأساسية، وبالتالي على توجهات السياسة النقدية للفدرالي الأمريكي.
وأضاف أن طبيعة العلاقة بين الرسوم الجمركية والتضخم معقدة، إذ يمكن أن تؤدي الرسوم إلى رفع الأسعار على المدى القصير، لكنها قد تُقابل لاحقاً بتغيرات في سلوك المستهلكين أو تحولات في سلاسل الإمداد، وهو ما يجعل التقديرات الحالية غير دقيقة بشكل كامل.
وأشار إلى أن الفدرالي الأمريكي سيظل معتمداً على البيانات الاقتصادية الفعلية قبل اتخاذ أي قرارات تخص أسعار الفائدة، خاصة أن التباين في المؤشرات بين قوة سوق العمل من جهة وضغوط الأسعار من جهة أخرى يفرض تحدياً أمام صانعي السياسات.
وأكد إرموتي أن الأسواق المالية في آسيا وأوروبا تتابع باهتمام مسار السياسة النقدية الأمريكية، نظراً لتأثيرها المباشر على تدفقات رؤوس الأموال وسعر الدولار، لافتاً إلى أن حالة عدم اليقين الراهنة تزيد من تقلبات الأسواق العالمية.
كما شدد الرئيس التنفيذي لـ"يو بي إس" على أهمية تعاون المؤسسات المالية والمستثمرين في التعامل مع هذه المرحلة المعقدة، داعياً إلى تنويع الاستثمارات وتبني استراتيجيات أكثر مرونة لمواجهة المخاطر المحتملة.