عمرو عامر يكتب: علاء فاروق أكبر من اسم

قد يكون الإنسان «رقما» تقاس به قيمته بما حققه في حياته من نجاح وإنجاز.. وقد يكون «علما» ليشار بما صنعه فيما أخفق فيه آخرون.. وقد يضحى «رمزا» إذا ماتحول الإنجاز لسيرة ذاتية من العيار الثقيل وينتهي به الحال لكونه «مدرسة» أسست لطريقة جديدة في الإدارة والقيادة والأرقام توفر على من خلفها متاعب البحث عن أبجديات صناعة القرار ... علاء فاروق هو صنف من هؤلاء الرجال تفسح له الأرقام الطريق لانزكيه على الله لكن تعرف الرجال بالأقدار وحجم الأثر الذين خلفوه ورائهم.

فاروق لديه رحلة أكثر من 30 عامًا من الخبرة العملية المصرفية القوية مع تقديم حلول مبتكرة وصارمة للتحديات المصرفية الإستراتيجية وتغطي خبرته مجموعة واسعة من الأعمال والصناعات بما في ذلك التسويق والمبيعات وخدمة العملاء والاستشارات.

رصع علاء فاروق رئيس البنك الزراعي مسيرته بعشرات النجاحات والمعجزات والإنجازات والأرقام قبل وصوله لبهو الاتحادية مؤديا اليمين الدستورية وزير للزراعة والاستصلاح الأراضي أمام الرئيس السيسي.

فاروق إن فتشت في دواوين البنوك التي عمل بها لن يفاجئك أنه مصرفي من نوع خاص ويهوى كسر الأرقام ولا يعترف إلا بالأرباح المليارية وماحققه في البنك الزراعي لخير دليل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب إذ تمكن الرجل من صياغة أكبر عملية تطوير وهيكلة في تاريخ البنك الزراعي، ليواكب التطور المتسارع في القطاع المصرفي المصري والعالمي.
كان وزاد البنك الزراعي ضهرا قويا للفلاح المصري والذي بات يحصل على الدعم وفق أحدث النظم البنكية في العالم فضلاً عن الدور الوطني الذي لعبه البنك في الفترة الأخيرة من خلال تبني مبادرات وطنية شاملة.

خلال الـ5 سنوات الأخيرة أصبح البنك الزراعي المصري أحد أكبر البنوك في البلاد وبالتحديد منذ تولي علاء فاروق رئيسا لمجلس إدارة البنك المملوك للدولة اعتبارا من فبراير 2020. .. وحين راهنت القيادة السياسة والتنفيذية وقيادات البنك المركزي المصري على نجاح البنك الزراعي المصري ونموه وقدرته التنافسية، لذلك تم استقدام محترف يتمتع بخبرة طويلة في القطاع المصرفي بشكل عام وفي قطاع التجزئة المصرفية بشكل خاص لقيادة البنك الزراعي المصري إلى عصر جديد.

وكان فاروق قادر على قيادة عملية تحويل البنك من بنك متخصص فقط في أعمال القطاع الزراعي إلى بنك متكامل يقدم خدماته للجميع، مع تحقيق دور رائد في تطوير قطاع الزراعة.

فاروق تبنى خطة استثنائية لتطوير البنك الزراعي على مدار عام 2020، مع إعادة تقديم البنك للقطاع المصرفي وخلق علامة تجارية أقوى وتمكن خلال فترة قصيرة من قيادة البنك نحو طفرة قياسية في مؤشراته المالية، حيث ارتفعت  محفظة القروض بالبنك إلى 77.79 مليار جنيه بنهاية نوفمبر 2023، بنسبة نمو 19% مقارنة بديسمبر 2022 والتى بلغت نحو 63.97 مليار.. ومحفظة تمويل قروض المحاصيل الزراعية التي يستفيد منها مئات الآلاف من صغار المزارعين بلغت 21.8 مليار جنيه  وزاد حجم التمويل للشركات الكبرى العاملة في القطاع الزراعى والأنشطة المرتبطة به 15.7 مليار جنيه ووصل حجم تمويل الشركات المتوسطة إلى 4.5 مليار جنيه وضخ 16 مليار جنيه بالمشروع القومى للبتلو والثروة الحيوانية لتربية 238 ألف رأس وغيرها من الأرقام التي تؤرخ لعهد علاء فاروق

الآن يغادر المصرفي علاء فاروق أروقة البنك الزراعي ليقود أهم وزارات مصر في مهمة الحفاظ وتوفير قوت المصريين وتحقيق الأمن الغذائي واستصلاح المزيد من الأراضي وزيادة الصادرات، وتوفير عملة صعبة للصناعة وتوفير مستلزمات الإنتاج وإضافة قيمة مضافة للمنتجات الزراعية المصرية واستغلال كل المقومات التى تجعل مصر من أقوى الاقتصاديات فى الشرق الأوسط والوطن العربى وهو ماتعهد به الوزير في أول تصريح له بعد حلف اليمين ليعلن أن سنين وزارته ستكون في خدمة الفلاح ودعمه.
لا شك في أن علاء فاروق سوف يفعلها في وزارة الزراعة كما فعلها من قبل في البنك الزراعي المصري وقبله في البنك الاهلي المصري لأنه ابن لأب شرعي واحد وهو النجاح.