توقعات بخسائر كبيرة للبنوك بسبب القروض العقارية

قالت وكالة التصنيف الائتماني مورنينجستار دي بي آر إس اليوم الأربعاء إن البنوك على مستوى العالم من المرجح أن تتكبد المزيد من الخسائر في القروض العقارية للمكاتب، حيث يؤدي الانهيار المؤلم في التقييمات إلى المزيد من حالات التخلف عن السداد.

أدى ارتفاع تكاليف الاقتراض والانخفاض الحاد في الطلب على المساحات المكتبية مع زيادة عدد الأشخاص الذين يعملون من المنزل إلى معاقبة الملاك التجاريين، مما يزيد من خطر عدم سداد قروضهم المصرفية.

وقام العديد من المقرضين، بما في ذلك ويلز فارجو وجيه بي مورجان في الولايات المتحدة ودويتشه بنك في ألمانيا، بتخصيص المزيد من الأموال النقدية لتغطية الخسائر المحتملة على قروض المكاتب، وخاصة لتغطية التعرض في الولايات المتحدة.

وتشعر الأسواق بقلق متزايد بشأن تعرضات البنوك العقارية، مع تركز التوترات هذا الشهر على المقرضين الأصغر حجما، مثل بنك نيويورك كوميونيتي بنك ودويتشه بفاندبريف بنك، مما أدى إلى انخفاضات حادة في أسعار أسهم كل منهما.

وقال باحثو Morningstar DBRS إنهم يتوقعون المزيد من التزويد.

وقال نيكولا دي كارو، نائب الرئيس الأول للمؤسسات المالية العالمية في Morningstar DBRS: "من وجهة نظرنا، ستحتاج العديد من البنوك إلى إجراء بعض المراجعات النزولية لتقييمات العقارات، ونتيجة لذلك، تتكبد مخصصات أعلى وخسائر في القروض".

وتابع: "نظرًا لتجدد ضغوط السوق بعد الاضطرابات المصرفية في الربيع الماضي، سنواصل المراقبة عن كثب لأي آثار محتملة على ثقة المودعين والسيولة في البنوك."

وقالت شركة Moringstar DBRS في مذكرة، إن تدهور المعنويات من المرجح أن يسهم في ارتفاع تكاليف التمويل، بما في ذلك خارج الولايات المتحدة، مع تفاقم المخاطر بسبب تشديد معايير الإقراض المصرفي.

وأضافت المذكرة أنه في حين ظل تأثير انخفاض أسعار المكاتب تحت السيطرة إلى حد كبير بالنسبة لمعظم المقرضين، فقد تحتاج البنوك إلى إجراء مزيد من التعديلات في غياب "انتعاش حقيقي" للقطاع.