اتهامات فرنسية لمدير صندوق النقد الدولي بالضغط على الموظفين لتعزيز تصنيف الصين

قال مصدر بوزارة المالية الفرنسية ، الجمعة ، إن لجنة الأخلاقيات ومجلس إدارة صندوق النقد الدولي بحاجة إلى النظر في تقرير يزعم أن رئيسة الصندوق كريستالينا جورجيفا ضغطت على الموظفين لتعزيز تصنيف الصين في تقرير رئيسي أثناء وجودهم في البنك الدولي.

وترأس جورجيفا صندوق النقد الدولي منذ عام 2019 ، والذي شهد خلاله تعزيز دوره ، حيث قام بتوزيع حوالي 650 مليار دولار في شكل حقوق سحب خاصة جديدة ، وهي شبه عملته ، كجزء من حملة للمساعدة في مكافحة الضرر الاقتصادي الذي أحدثه فيروس كورونا.

وقال المصدر بوزارة المالية "إنه موضوع خطير.. التقرير المستقل ليس حكما ويجب على لجنة الأخلاقيات في صندوق النقد الدولي ومجلس الإدارة دراسة التقرير والاستماع إلى المدير العام وتقديم استنتاجاته"، وفقا لرويترز.

وقال المصدر ردا على التقرير الذي أعدته شركة محاماة خارجية بناء على طلب لجنة الأخلاقيات بالبنك الدولي "على هذا الأساس ستكون فرنسا قادرة على تقييم الوضع بشكل كامل".

وقالت جورجيفا إنها لا توافق "بشكل أساسي على النتائج والتفسيرات" للتقرير ، لكنها أضرت بسمعتها قبل أسابيع فقط من الاجتماع السنوي لرؤساء الشؤون المالية العالمية.

وأوضحت نتائج التحقيق المستقل ، الذي نُشر أمس الخميس ، إن قادة البنك الدولي بمن فيهم الرئيس التنفيذي آنذاك جورجيفا مارسوا "ضغوطا لا داعي لها" على الموظفين لتعزيز ترتيب الصين في تقرير "ممارسة أنشطة الأعمال 2018" للبنك.

وفي ذلك الوقت ، كان المقرض متعدد الأطراف ومقره واشنطن يسعى للحصول على دعم الصين لزيادة كبيرة في رأس المال.

وأكد البنك الدولي أنه سيلغي سلسلة التقارير ، التي تعمل منذ عام 2003 ، مما يثير استياء المستثمرين الذين يعتمدون عليها لمساعدتهم في تقييم المخاطر القطرية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية ، التي تدير حصص الأسهم الأمريكية المهيمنة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، إنها تحلل ما وصفته بـ "النتائج الجادة" للتقرير.

وقال مصدر حكومي مطلع على الأمر لرويترز إن مسؤولين من اليابان ، وهي جهة مانحة رئيسية أخرى لكلا المؤسستين ، تحدثوا مع نظرائهم في دول أخرى بشأن نتائج التقرير.

يأتي التقرير بعد قرابة عامين من تولي جورجيفا ، البلغارية ، منصب رئيس صندوق النقد الدولي ، قبل وقت قصير من حدوث أكبر أزمة اقتصادية عالمية في تاريخ الصندوق البالغ 76 عامًا ، بسبب جائحة COVID-19.