تسريب بيانات حساسة دون موافقة العملاء.. مخالفات جسيمة تهدد مستقبل «حالا».. عميل يروى تجربته
جريمة مكتملة الأركان في عرف القانون ترتكبها شركة «حالا»، ويعاقب عليها القانون وهي تسريب بيانات العملاء، ليس هذا بحسب بل يتم استغلال هذه البيانات في التشهير بالعملاء وتهديدهم
القصة الفضيحة أتت على لسان عملاء تواصل معهم موقع تفصيلة وكشفت عن مفاجآت ومخالفات بالجملة.
يقول حمادة .م، مقيم الإسكندرية "بدأت حكايتي عندما اكتشفت أن شركة حالا للتمويل الاستهلاكي قامت بتسريب بياناتي الشخصية — وتشمل بيانات حساسة مثل الرقم القومى / أرقامى الشخصية/ عنوانى إلى شركة أخرى ليست لي أي علاقة بها وهي شركة النصر للتحصيل دون علمي أو موافقتي وهذا التصرف لم يكن مجرد خطأ إداري، بل اعتداء صريح على خصوصيتي وحقوقي القانونية كمواطن.
وأضاف العميل أن"نبرة صوت موظف شركة النصر كانت كلها تهديد وأنه يملك بياناتي وأرسل لي صورة بطاقتي وأنه سيأتي منطقة سكني للمطالبة بقسط شركة حالا والتي لم تراع حدوث ظرف قهري لدى أو انتي كنت عميلا مثاليا في السداد وبدلا من التواصل معي أرسلت إلى من يهددني بالتشهير بي في منطقة سكني ووسط أسرتي وأقاربي وهو ما أصابني بصدمة إذ كيف بشركة حالا تسلم أوراق رسمية وبيانات خاصة بعميل لأي طرف آخر دون علمي أو موافقتي".
وتابع العميل حديثه لتفصيلة " بالطبع تقدّمت بشكوتين رسميتين إلى خدمة عملاء شركة حالا: الأولى عبر الخط الساخن، والثانية من خلال صفحة الشركة على فيسبوك. وفي كل مرة كنت أطلب بوضوح أن يتواصل معي أحد من الإدارة لتوضيح ما حدث واتخاذ إجراء حاسم، لكن لم يصلني أي رد فوري يعكس جدية التعامل مع الأمر.
واستكمل: لاحقًا، تواصل معي شخص قال إنه من إدارة الشركة، وسألني حرفيًا: «إيه طلبات حضرتك؟» وخلال الحديث، أكد لي أن شكواي وصلت إلى جميع إدارات الشركة، وأن السبب في ذلك هو أنني أعلنت صراحة أنني سألجأ إلى الهيئة العامة للرقابة المالية بسبب جريمة تسريب البيانات.
وتابع العميل "كان طلبي واضحًا وصريحًا ولا يقبل التأويل: اعتذار رسمي ومعلن من شركة حالا عمّا حدث ومحاسبة ومحاكمة المسئول عن تسريب بياناتي، لأن ما جرى جريمة مكتملة الأركان وليست مجرد مخالفة إجرائية، وأنا فى انتظار رد الشركة يوم الأحد بأذن الله".
ولفت العميل إلى أن الشركة تحركت للتواصل معه بعد كتابة الواقعة على صفحات الشركة وقيام القائمين على تلك الصفحات بحذف بوستاته أولا بأول وبعد التهديد باللجوء لمحامي وتحريك دعوة قضائية بتهمة إفشاء بيانات شخصية حساسة يمكن أن تستغل في أي غرض ودون موافقتي بالمخالفة للقانون.
واختتم العميل أن عملاء آخرون تواصلوا معه وأكدوا تعرضهم للتهديد والتشهير من قبل شركات التحصيل، حيث يعتمد موظفي تلك الشركات على مبدأ الترهيب والتخويف لسداد الأقساط، وصلت لحد السبت بالأهل.
