شكاوى جماعية ضد شركة مطابخ بسبب عيوب جسيمة وفشل متكرر في الإصلاح
تقدم عدد من المواطنين بشكاوى رسمية ضد إحدى شركات تصنيع وتركيب المطابخ، متهمين إياها بعدم الالتزام بالمواصفات التعاقدية وسوء التنفيذ الفني، بعد ظهور عيوب خطيرة في المطابخ التي تم توريدها، واستمرار الأزمة لأشهر طويلة دون حل، رغم تعدد محاولات الإصلاح.
وأكد متضررون أن الشركة لم تنجح في معالجة المشكلات الأساسية، على الرغم من إجراء زيارات إصلاح متكررة تجاوزت ما هو منصوص عليه في العقود، الأمر الذي تسبب في تعطّل استخدام المطابخ وتحميل العملاء أعباء نفسية ومالية إضافية.
وقالت إحدى المتضررات، في شكوى حصلت عليها «بانكير»، إن مشكلتها بدأت منذ استلام المطبخ في 20 أغسطس 2025، موضحة أن الشركة نفذت 6 زيارات إصلاح فاشلة، كان آخرها في 29 أكتوبر 2025، رغم أن بند الإصلاح في العقد ينص على ثلاث زيارات فقط.
وأضافت أن جميع محاولات الإصلاح انتهت دون معالجة حقيقية للأخطاء، مؤكدة التزامها بعدم استخدام المطبخ حفاظًا على حقوق الضمان، إلا أن العيوب استمرت بل تفاقمت مع كل محاولة إصلاح.
وأوضحت المتضررة أن أبرز العيوب تمثلت في عدم تطابق مقاسات الأدراج مع الفتحات المخصصة لها، ما أدى إلى احتكاكها ببعضها وتقشير الدهانات وتحرك المفصلات من أماكنها، إلى جانب اختلاف أطوال الضلف وعدم توحيد الخلوص بين الأدراج والوحدات والضلف بشكل كامل.
كما أشارت إلى وجود تقويص في بعض الضلف، وملامسة أجناب وحدات الغسالات للأرض، بما يخالف الأصول الفنية المتعارف عليها في تصنيع المطابخ.
وبحسب الشكوى، فإن وحدة الحوض تم تصنيعها بالكامل بمقاسات خاطئة أقل من الطبيعي، مع وجود تلف في الخشب أسفل الحوض رغم عدم استخدام المطبخ، إلى جانب عدم مطابقة مجرى درج أسفل البوتاجاز لحجمه الفعلي.
وأضافت أن مقاس الفرن البيلت إن غير مطابق للمكان المخصص له، فضلًا عن أن التصميم النهائي للمطبخ لا يتطابق من الأساس مع التصميم المتفق عليه، رغم إعادة التنفيذ أكثر من مرة.
ولفتت المتضررة إلى وجود مشكلات في المفصلات الخاصة بالدرف التاتش، وعدم اتساق المقابض في الوحدات، سواء من حيث الاتصال أو منسوب التركيب، فضلًا عن وجود فراغات كبيرة في الوزرات أسفل الوحدات.
كما تم رصد صدأ في الخشب بوحدة «الكوفي كورنر»، وعيوب في الكرانيش والزوايا، وعدم تطابق تغليف الوحدات مع الحوائط والأسقف مع المقاسات الفعلية للمطبخ.
وأشارت الشكوى إلى أن الدهانات تم استلامها وهي مقشرة وبها تسيل واضح، ورغم إعادة الدهان أكثر من مرة، إلا أن الوحدات ظهرت بألوان مختلفة، ومع الزيارة الثالثة ما زالت بعض الوحدات تعاني من تقشير واضح في الدهان.
وأكدت المتضررة أن الشركة خالفت بند الإصلاح الوارد في العقد، والذي ينص على ثلاث زيارات فقط، حيث تم تنفيذ ست زيارات فاشلة دون الوصول إلى حل جذري، ما يطرح تساؤلات حول جدية الإصلاح وجودة التنفيذ من الأساس.
