خدمات متعثرة وانتشار محدود.. شكاوى متصاعدة من أداء البنك العربي الأفريقي الدولي
تتصاعد شكاوى عدد كبير من عملاء البنك العربي الأفريقي الدولي بشأن تراجع مستوى الخدمات المصرفية، في ظل ما يصفه العملاء بـ"ضعف البنية الخدمية" وقلة الفروع، إلى جانب أزمة مزمنة في ماكينات الصراف الآلي، التي باتت تمثل عبئًا يوميًا بدلا من كونها وسيلة تسهيل.
وأكد عملاء أن انتشار فروع البنك لا يتناسب مع حجم قاعدة عملائه أو مكانته التاريخية في القطاع المصرفي المصري، حيث تتركز أغلب الفروع في نطاق جغرافي محدود، ما يضطر العملاء في محافظات عديدة إلى قطع مسافات طويلة لإنجاز معاملات بسيطة كان من المفترض إتاحتها بسهولة.
أما ماكينات الصراف الآلي، فقد أصبحت محور الشكوى الأبرز، إذ يشير العملاء إلى أن عددًا كبيرًا منها إما معطل بشكل متكرر أو خالٍ من السيولة النقدية، خاصة في فترات الذروة وقبيل العطلات الرسمية، ما يضع العملاء في مواقف حرجة ويجبرهم على الاعتماد على بنوك أخرى لتحصيل أموالهم.
وأضاف عملاء أن الأعطال لا تقتصر على السحب النقدي فقط، بل تمتد إلى بطء العمليات، وتعطل خدمات الإيداع والاستعلام، فضلًا عن غياب التنبيه المسبق أو التوضيح عبر القنوات الرسمية للبنك، وهو ما يعكس ضعفًا في إدارة تجربة العميل.
كما تمتد الانتقادات إلى خدمة العملاء، حيث يشتكي بعض المتعاملين من بطء الاستجابة وعدم تقديم حلول عملية، والاكتفاء بتسجيل الشكاوى دون نتائج ملموسة، ما يزيد من حالة الاستياء ويؤثر سلبًا على ثقة العملاء في البنك.
ويرى مصرفيون أن استمرار هذه المشكلات قد يضع البنك أمام تحدٍ حقيقي في ظل المنافسة الشرسة داخل القطاع المصرفي، خاصة مع توسع بنوك أخرى في التحول الرقمي، وزيادة عدد الفروع الذكية، وانتشار ماكينات الصراف الآلي في مختلف المناطق الحيوية.
وأكد خبراء أن تحسين مستوى الخدمة لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية للحفاظ على العملاء الحاليين وجذب عملاء جدد، من خلال التوسع الجغرافي المدروس، وتحديث شبكة ماكينات الصراف الآلي، وضمان جاهزيتها بالسيولة، إلى جانب رفع كفاءة خدمة العملاء.
