الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

كنز جديد من العملة الصعبة.. مصر تبدأ رحلة الصعود التدريجي لإنتاج الغاز بـ4.2 مليار قدم مكعب يوميا

الأحد 21/ديسمبر/2025 - 10:00 م
الغاز الطبيعي
الغاز الطبيعي

هل خطة وزارة البترول الجديدة قادرة فعلاً ترجع مصر للاكتفاء الذاتي من الغاز والبترول خلال الخمس سنين الجاية؟، وإزاي مصر قدرت توقف تراجع إنتاج الغاز بعد سنين من الانخفاض وتبدأ رحلة الصعود من جديد؟، وهل وصول الإنتاج لـ 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا رقم مستقر ولا لسه محتاج مجهود أكبر؟، وإيه المحفزات الاستثمارية الجديدة اللي الدولة بتقدمها علشان تشجع شركات البترول العالمية تزود استثماراتها؟

الدولة المصرية شغالة بقوة على ملف في غاية الأهمية، وهو زيادة إنتاج الغاز والبترول، لأن ده ملف ليه علاقة مباشرة بالاقتصاد وبالفاتورة الاستيرادية، وبقدرة البلد على تحقيق اكتفاء ذاتي حقيقي في الطاقة.

ومن هنا جه الاجتماع الموسع اللي عمله وزير البترول المهندس كريم بدوي مع قيادات شركات البترول العالمية اللي الشغالة في مصر، بحضور كبار مسؤولي قطاع البترول، علشان يعلن بشكل واضح ملامح الخطة الخمسية الجديدة للبحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز.

الهدف الأساسي من الخطة هو تحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول الخام، والاستمرار في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي، خصوصًا بعد فترة من التراجع اللي شهدها القطاع في السنوات اللي فاتت.

وفعليًا التعاون الاستراتيجي بين الوزارة وشركات البترول العالمية بدأ يجيب نتيجة، وقدر يوقف نزيف التراجع، ويحوّل الاتجاه من الهبوط للصعود التدريجي، لحد ما وصل إنتاج الغاز في مصر حاليًا لحوالي 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا.. الرقم ده مهم جدًا، لأنه بيعكس استقرار الإنتاج لأول مرة من فترة طويلة، وبيفتح الباب قدام مرحلة جديدة، وهي مرحلة التوسع.

التوسع هنا مش بس في إنتاج الغاز وخلاص، لكن كمان في الصناعات القائمة عليه زي البتروكيماويات والأسمدة، وكمان تصدير الغاز الطبيعي المسال، وفي نفس الوقت تخفيف الضغط على فاتورة الاستيراد اللي كانت بتكلف الدولة أرقام كبيرة.

الوزير شدد أن الوصول للاكتفاء الذاتي، ومعاه وجود فائض للتصدير والصناعات ذات القيمة المضافة، محتاج محفزات استثمارية جديدة ونظم مرنة، وكمان الاعتماد على تكنولوجيات حديثة في الحفر والإنتاج، وده اللي الوزارة شغالة عليه دلوقتي بالتعاون مع الشركاء الأجانب.

وخلال الاجتماع، استعرضوا خطة الاستكشاف للخمس سنين الجاية، واللي بتستهدف حفر حوالي 480 بئر استكشافية باستثمارات تقرب من 5.7 مليار دولار، من ضمنهم 101 بئر مخطط حفرهم في 2026 لوحدها، الخطة دي بتعكس أن الدولة مش شغالة برد فعل، لكن عندها رؤية طويلة المدى.

شركات البترول العالمية من ناحيتها عبّرت عن تقديرها الكبير للتعاون مع وزارة البترول، وأكدت أن السياسات الجديدة، ونماذج الاستثمار المرنة، كان ليها تأثير مباشر على نجاح قطاع الغاز في مصر، وأبدوا استعدادهم الكامل لدعم البرامج التكنولوجية وتطبيق أحدث التقنيات.

الدولة كمان شغالة بشكل متوازي على تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة، ورفع نسبة الطاقة المتجددة لـ 42% من توليد الكهرباء بحلول 2030، علشان يكون عندنا مزيج طاقة متوازن ومستدام.

يعني من الآخر، اللي بيحصل دلوقتي في قطاع البترول والغاز هو انتقال حقيقي من مرحلة التراجع لمرحلة الاستقرار، ومن بعدها الزيادة، بخطة واضحة، واستثمارات ضخمة وتعاون دولي، وده بيدّي أمل حقيقي إن مصر ترجع بقوة لاعب أساسي في خريطة الطاقة الإقليمية.